قال رضوان الفطناسي الكاتب العام للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بالقيروان ان هناك عديد الصعوبات التي تواجهها الهيئة في الاعداد للانتخابات بدائرة القيروان وأهمها مسألة فضاءات التعليق الخاصة بإشهار القائمات. وذلك بسبب عدم تعاون السلط الجهوية والمحلية والبلدية وعدم توفر الفضاءات الكافية وهو ما اضطر الهيئة الى اعتماد نفس فضاءات التعليق خلال انتخابات النظام السابق. وبين السيد الفطناسي ان عدد نقاط التعليق كان مبرمجا ان يكون في حدود 300 موقع. غير ان العدد تراجع الى 140 فقط وذلك لعدة أسباب مشيرا الى صعوبة إيجاد أماكن مخصصة وعدم تعاون المسؤولين. الأمر الذي جعل عملية رسم أماكن التعليق تتأخر وتكون بطيئة مع حلول مواعيد. وحسب السيد الكاتب العام فان الهيئة اتصلت بالسلط الجهوية بالقيروان وطلبت منها كشفا تفصيليا في الأماكن التي يمكن تخصيصها كفضاء للتعليق بالولاية، لكن الكشف لم يصل سوى بعد أسبوع. والأمر من ذلك حسب قول الكاتب العام انهم لم يجتهدوا في في تحديد هذه الأماكن بل عمد المسؤولون لسبب غير معلوم الى إعطاء قائمة تتضمن أماكن التعليق التي كانت تستعمل في انتخابات العهد البائد. هذا الأمر جعل الهيئة تتعاقد مع مقاولين من اجل انجاز مواقع ب6 معتمديات (العلا وحفوز والوسلاتية وسيدي عمر بوحجلة ونصر الله). وهو ما تسبب في تعطيلات بسبب عدم توفر العدد الكافي من المقاولين. وتتواصل الصعوبات حسب الكاتب العام مع اكتشاف ان الأشغال التي جرت غير مطابقة للمواصفات وان الأماكن الحيوية يصعب تهيئتها بسبب طول القائمة التي تتطلب توفر 32 مترا . وهو ما اضطر الهيئة إلى تغيير المواقع الأولى الى مواقع أخرى. واقر بوجود تأخر في انجاز وتنفيذ برنامج التهيئة حيث تم انجاز 140 موقعا من مجموع 300 موقع صرح بها رئيس الهيئة. تحديات تواجه الهيئة كما بلغت تكلفة التهيئة التي اضطرت الهيئة الى إنفاقها بسبب عدم تعاون السلط الجهوية والبلدية حسب قوله، 8 آلاف دينار من أجل شراء الدهن لرسم الأماكن بعدد من المعتمديات (السبيخة والحاجب والشبيكة والقيروان الشمالية والجنوبية). بينما تتكفل بهذه الأشغال في ولايات أخرى، البلديات والسلط الجهوية. وهذا الأمر جعل الأشغال تتأخر لأسبوع. وهو ما يطرح نقطة استفهام وفق قوله أمام تعاون البلديات وهو ما مثل عائقا أمام العملية. وقد وجدت الهيئة نفسها امام تحديات كبيرة وصعوبات انطلقت من عملية تسجيل الناخبين وما تطلب من تنقلات ومجابهة عديد الصعوبات الإدارية والبشرية، الى قبول ترشحات القائمات وتسليم الوصل النهائي ورفع قضايا عدلية وما تعرضت إليه من انتقاد. ثم جاءت مسالة منحة التمويل التي أحدثت ضجة. ولا شك ان الهيئة مازال أمامها الكثير من التحديات من هنا الى موعد الانتخابات وخصوصا مع انطلاق الحملة الانتخابية يوم أمس 01 أكتوبر 2011.