أعلن عبيد البريكي عضو مركزية اتحاد الشغل أمس انضمامه لحركة الوطنيين الديمقراطيين وانضباطه لخط الحركة وكل قراراتها السابقة وانه كان دائما معهم لكن دون ان يعلن ذلك... واعتبر البريكي ان مناضلي حركة الوطد سينتصرون في المعركة الانتخابية لأنهم «أقدر من غيرهم على مد جسور مع مختلف فئات الشعب في مختلف المواقع» مشيرا الى أن الوطنيين الديمقراطيين يراهنون على الفلاحين الفقراء الذين افتكت أراضيهم والعمال المرتبطين الى الآن بعلاقات شغل هشة معتبرا ان الحركة فضاء واسع وقادر على جمع كل العائلة الوطنية وان الخلافات الايديولوجية يمكن ان تحل داخل الحركة وفق طبيعة الصراع حتى العالمي والاقليمي مستشهدا بما يحدث في ليبيا وتونس اليوم. وحذر البريكي خلال التجمع الشعبي الذي نظمته الحركة في قصر المؤتمرات مساء أمس من محاولات «كبيرة للانقضاض على ثورة تونس انظروا الوفود القادمة من أوروبا الى تونس والحكومة تروج لأمور غريبة حيث تقول اننا كنا السباقين في تونس على عقد اتفاق شراكة مع أوروبا هل الاتفاق مرجع ثوري لنعتز به في تونس؟ اتفاق الشراكة خيانة للشعب التونسي وضرب لمكتسبات الشعب التونسي وتكريس للعمالة ولا يمكن ان يكون مرجعا ونحن سنعمل مستقبلا ضده». كما أشار عضو مركزية اتحاد الشغل انه ورفعا للبس ان وجوده في تجمع الحركة ليس باسم اتحاد الشغل بل ليعلن عن «شرف انتسابي لحركة الوطنيين الديمقراطيين واعتزازي بمناضليها وهي ليست حركة أتت بها ثورة 14 جانفي وانما هم مساهمون في 14 جانفي وانا أعتز بأني كنت من المؤسسين لهذا الخط ... كما أقول لكل من يحاول اقناع الشعب بأن البديل للنظام البائد هو نظام بورقيبة ان نظام بورقيبة انتهى وسنقاطع كل السياسات الصادرة عنه». وتابع قائلا «كوطني ديمقراطي سأناضل في صلب الحركة طبقا لكل تصريحات رفيقي شكري بالعيد ... تصورنا وآفاقنا ليست قائمة على الماضوية وانما على برنامج لإنجاز الثورة التي لم تنجز الى الآن... الوطنيون الديمقراطيون أسسوا رابطات في مختلف جهات الجمهورية في وقت قياسي وهذا ليس من فراغ». كما قامت الحركة خلال التظاهرة بتقديم رؤساء قائماتها في تونس وخارجها كما أعلنت عن انها في عدد من الجهات دخلت في قائمات ائتلافية وان معدل أعمار القائمات هو 36 سنة، وذكرت الحركة بشهداء العائلة الوطنية وعلى رأسهم الشهيد فاضل ساسي وأكدت التزامها بالدفاع عن من ماتوا من أجل مبادئ وقيم وطنية. وفي هذا الاطار قال الناطق الرسمي باسم الحركة شكري بالعيد ان الوطنيين الديمقراطيين لن يتنازلوا عن دماء الشهداء مذكرا بأن الاجتماع الشعبي ليس لإعلان انطلاق الحملة الانتخابية فقط وانما لإحياء ذكرى غارة حمام الشط ليؤكد ان الحركة لن تتنازل عن القضية الفلسطينية. وأشار بلعيد الى ان الحركة اقترحت المجلس التأسيسي منذ 1999 وانها اقترحت حينها حل الحزب الحاكم السابق «التجمع»، موضحا ان وظائف المجلس التأسيسي هي ثلاثة أولها اعداد الدستور الجديد الثانية هي وضع مجموعة القوانين المتعلقة بالحياة السياسية وهي قانون الاحزاب وقانون الجمعيات وقانون المنظمات وقانون الصحافة والاعلام وقانون الانتخاب والمهمة الثالثة هي اختيار حكومة مسؤولة عن الشعب. ورأى الناطق الرسمي ان الدستور يجب ان يتضمن أربع نقاط وهي هوية الشعب العربية الاسلامية اضافة الى جعل المعركة مع الكيان الصهيوني معركة داخلية ضد التطبيع الى جانب فصل السياسة عن الدين «لأن الدين مقدس فالمساجد جعلت ليعبد فيها الله الواحد الاحد وان لا تتحول الى عبادة الأحزاب والاشخاص... لا بد للدولة ان تتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية دور العبادة لكن أيضا لا بد ان يكرس الدستور حرية التنظم ... وحرية وصول المعلومة لأن هذه الثورة هي ثورة ضد الاستبداد لكي نكون مواطنين لابد ان نكون أحرارا ولكي نكون أحرارا لابد ان نمارس حريتنا كاملة». وأضاف بلعيد ان الحركة رفعت شعار «شركاء في الوطن» لأن تونس في حاجة الى تنمية حقيقية والى مشاركة جميع ابنائها والى ان لا تكون تونس ل5 في المائة من أبنائها أو «لحفنة تحكم في القصبة وفي قرطاج نريد سلطة تحترم الشعب ويحاسبها الشعب».