ردّا على سؤال ل«الشروق» حول القوى التي تدفع نحو ايجاد حالة من التوتر والتشويش عشية الانتخابات، الامر الذي أفرز وضعا غير ملائم لإجراء هذه الانتخابات أكد شكري بلعيد تمسك حركته بموعد 23 أكتوبر مهما كانت الظروف لأنها تريد الانتقال من اللاشرعية الى الشرعية وتريد مجلسا تأسيسيا كامل الصلاحيات. وأضاف ان القوى غير المؤمنة بأن هناك ثورة والقوى التي لا مصلحة لها في اجراء تغيير جذري هي التي سعت وتسعى الى خلق حالة الانفلات وهي القوى المعادية للثورة من بقايا «التجمّع» وبعض الأجهزة الامنية. وتابع بلعيد قوله «الآن أمامنا خياران، إما اجراء انتخابات حرة يوم 23 أكتوبر أو أن يقع التمديد في اللاشرعية وبالتالي التمديد في الفوضى والخيارات الخاطئة، مؤكدا «نحن تمسكنا بموعد 24 جويلية من قبل ونتمسك اليوم بموعد 23 أكتوبر». وفي إجابته عن سؤال ثان ل«الشروق» حول الأسباب التي حالت دون التوصل الى أرضية مشتركة بين حركة الوطنيين الديمقراطيين وبعض القوى اليسارية والتقدمية لتقديم قائمات مشتركة لانتخابات المجلس التأسيسي قال بلعيد إن الارضية موجودة مع قوى اليسار وغير اليسار موضحا ان المجلس التأسيسي هو استحقاق دستوري بالأساس. وأضاف بلعيد أنه بالنسبة الى التحالفات فإن القانون الانتخابي لا يشجّع على بناء تحالفات واسعة، كما ان الآلية غير ملائمة فقد طرحنا على رفاقنا في القوى اليسارية والقومية التقدمية ان يقوم كل طرف في الجهات ببلورة القائمات ثم يتم التنسيق على مستوى القيادة لكن البعض لا يزال يصر على ان يتم كل شيء في تونس موضحا أن حركته مع آلية أن يقوم المناضلون في الجهات ببلورة قائماتهم التي تعبّر عن خيارات الثورة. وأكد بلعيد ان المعركة اليوم تتطلب تظافر القوى الديمقراطية التقدمية لبناء تونسالجديدة التي لا يمكن أن تكون بلون واحد بل يجب أن تكون تعددية، لأن من يفكر في احتكار الساحة وحده سيعيد انتاج الفساد والاستبداد ونحن ضد هذا.