الناطق الإعلامي باسم حركة البعث ل«الشروق»: الثورة أعادت إلينا المجد ولا نعد بما لا نقدر للتعريف بالأحزاب السياسية وبرامجها الانتخابية التقت «الشروق» السيد حاتم هاني الناطق الإعلامي باسم حركة البعث فرع سيدي بوزيد أكد أن الحركة هي حزب تونسي الإطار وطني المنطلقات وحدوي الرؤى ذو طموح اشتراكي وتوجه إنساني سلمي الأسلوب شعبي الغايات علمي المنهج يناضل في سبيل الوحدة العربية والحرية والاشتراكية تأسس منذ أربعينيات القرن الماضي و موجود بتونس منذ الخمسينات عانى من النظام البورقيبي والنوفمبري وقدم العديد من الشهداء. وعن المرجعية الفكرية للحزب أكد حاتم هاني أن الحزب يستند إلى الفكر العربي الوحدوي التقدمي والفكر الإنساني ومكتسبات الشعب التونسي والوطنية ومكتسبات حركة التحرر الوطني والقومي شعاره أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وأهدافه وحدة وحرية واشتراكية أما عن برنامج الحزب فقد أكد الناطق الإعلامي باسم حركة البعث أن الحزب يعمل على إرساء نظام برلماني يقوم على الفصل بين السلط والدعوة إلى إنشاء محكمة دستورية تضمن علوية الدستور والتوازن بين السلط ودعم اللا مركزية بانتخاب المجالس الجهوية و المحلية والقروية و إقرار مبدإ التداول على السلطة من خلال اعتماد الانتخاب وسيلة وحيدة لشغر الوظائف السياسية واختيار طريقة التمثيل النسبي و تحديد المدة الرئاسية بدورتين متتاليتين لا أكثر. أما على المستوى الاقتصادي فإن الحزب يدعو إلى تركيز أقاليم اقتصادية على أساس تقسيم جغرافي أفقي يعتمد عناصر اقتصادية تكاملية مندمجة و هذه الخارطة الاقتصادية تتكون من أربعة أقاليم و هي إقليم الشمال، إقليم الوسط الشمالي، إقليم الوسط الجنوبي، إقليم الجنوب. وتدعو الحركة إلى معالجة الأراضي الاشتراكية و تسويتها وكهربة الآبار وبناء مركبات فلاحية صناعية لتحويل إنتاج الجهة ومساعدة الفلاحين بالقروض كما تدعو إلى إحداث مناطق صناعية بالجهة وتحمّل الدولة مسؤوليتها في إنشاء المصانع مع المحافظة على المؤسسات والمنشآت العمومية ورفض سياسة الخصخصة وتسريح العمال والترفيع في الامتيازات الممنوحة للباعثين ومراجعة مجلة الاستثمارات الصناعية و الترفيع في منحة الاستثمار إلى 30 % بالمناطق الداخلية وتفعيل المناطق السياحية الأثرية بالجهة وتطويرها ودعم السياحة الثقافية كالمحميات بالإضافة إلى سعي الحركة إلى إنشاء مستشفى جهوي وتطوير المستشفيات المحلية ودعمها بالإطار الطبي المختص زيادة على دعم التشغيل واعتباره أولوية مطلقة لأصحاب الشهائد العليا و إحداث صندوق تأمين على البطالة والنضال من أجل تعليم وطني متأصل في الهوية العربية الإسلامية والمنفتح على المناهج التعليمية الحديثة واللغات الأجنبية وإحداث قطب جامعي في الجهة. أما على المستوى الثقافي فإن الحركة تناضل من أجل إحداث مناطق خضراء ومنتزهات في الجهة وإحداث فرق مسرحية قارة وقاعة سينيما وتحويل مهرجان سيدي بوزيد إلى مهرجان دولي كما تدعو الحركة إلى المحافظة على استقلال تونس والانحياز الإيجابي إلى قضايا الأمة العربية ومناصرة فلسطين و العراق و كل قضايا التحرر في الوطن العربي والعالمي وقيام علاقات متوازنة مع دول العالم قائمة على أساس المصلحة الوطنية ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمه. و حول مسألة تطبيق هذه الوعود على أرض الواقع أكد ممثل حركة البعث أن الحركة ستناضل من أجل تحقيق كل ما ورد في برنامجها قائلا :»نحن لا نعد بما لا نقدر» وعن مسألة طريقة استقطاب الناخبين أكد أن الحركة ورغم التعتيم الإعلامي المقصود من بعض الوسائل الإعلامية تعتمد على مناضليها الذين يتصلون اتصالا مباشرا بالمواطنين أما على التمويل فقد أضاف ممثل الحركة أن التمويل ذاتي متأت من تبرعات واشتراكات المناضلين وأشار إلى أن الحركة تراهن على مناضليها وعلى أبناء شعبها في الوصول إلى التأسيسي بأفضل عدد ممكن. هوامش الحملة الانتخابية في سيدي بوزيد عدم تكافؤ بين المناطق الحضرية والريفية في تعليق الصور في اليوم الثالث من الحملة الانتخابية بدأت الفضاءات المخصصة لتعليق الصور والبيانات تشهد إقبالا حثيثا من طرف ممثلي ومناصري الأحزاب حيث ناهز عدد القائمات في المناطق الحضرية العشرين قائمة في حين لم يتجاوز عددها في المناطق الريفية القائمة الواحدة أو القائمتين على سبيل المثال في المدارس الابتدائية. برود الحملة الانتخابية في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الانتخابية حراكا سياسيا لاحظنا عزوفا من قبل عدد كبير من المواطنين الذين ما فتئوا يتوافدون على مقرات المعتمديات والولاية طلبا للعمل بالحضائر الظرفية المؤقتة أو للتمتع بالمنح المدرسية والجامعية غير عابئين بالمشهد السياسي وهو ما خلق نوعا من التجمهر غير المعهود أمام هذه المقرات.