نظمت قائمة تونس 1 لحركة النهضة بقاعة الافراح ببالفي أول أمس تظاهرة شعبية حاشدة حضرها الاف الانصار من أبناء مدينة الوردية. وافتتح ابو يعرب المرزوقي رئيس القائمة التظاهرة بكلمة اكد فيها ان جولاته مع اعضاء الحركة للتعريف بالبرنامج الانتخابي بينت له الواقع المرير الذي يعانيه سكان عديد المناطق نتيجة الظلم والقهر والعدوان والتجاهل الذي طالهم خلال الفترة الماضية وقد لمس كذلك رغبة كبيرة في التغيير من هذا الواقع والخروج من الوضع الكارثي الذي يرزحون تحته . أبو يعرب اكد انه لاحظ اجماعا عند كل من انصت اليهم في هذه المناطق ان سبب الوضع الذي يعيشونه يعود الى الخيارات السياسية الخاطئة وخلص الى انه للخروج من المأزق السياسي لابد ايضا من تغيير الواقع الثقافي المتردي. اما السيدة يمينة الزغلامي فتعرضت في مداخلتها الى ان حركة النهضة ركزت في جانب من برنامجها الاقتصادي على الحلول الاستعجالية التي سيتم تطبيقها كأولوية قصوى لا تحتمل التأجيل بسبب اطلاعها الدقيق على الوضع المتعفن الذي باتت عليه البلاد . وفي نفس السياق تحدث السيد الحبيب بريبش عن ضرورة البحث عن حلول حقيقية لمشكل البطالة بالسعي اولا إلى تطوير المناهج التعليمية التي لم تعد قادرة على مواكبة الصعوبات القائمة في طلبات الشغل من جانبه دعا المحامي الشاب الاستاذ سامي الطريقي الى الانتباه الى دقة المرحلة وتأثيرها على مستقبل البلاد فالثورة حسب قوله قضت على رأس الطغيان ولكن جذور الطغيان مازالت راسخة. وحمل المهندس عبد الكريم الهاروني في كلمته التي شدت الحضور الشعب مسؤولية انجاح الانتخابات التي تعني نجاح الثورة وشدد على انها اذا فشلت فسوف تكون كارثة على البلاد باعتبار ان فلول النظام السابق يمكن لها ان تعود مجددا وما على الشعب الا ان يكون حذرا ومتيقظا كي لا تسرق منه ثورته. التظاهرة اكدت على عزم ابناء حركة النهضة على انجاح الاستحقاق الانتخابي والعمل في هذا الاتجاه بكل جدية في اطار المنافسة الشريفة.