التأمت جلسة عمل بمقر ولاية الكاف أشرف عليها الوالي بحضور الإطارات الجهوية لبحث الاستعدادات الجارية للموسم الفلاحي الحالي. و تعرض الحاضرون إلى ضرورة تلافي نقائص السنة الفارطة ومنها توسيع المساحات المروية والتي بلغت مساحتها 58 ألف هك نظرا إلى توفر مخزون مائي هام بالجهة وإحداث مراكز تجميع أخرى لتقريب الخدمات الفلاحية من المواطن . كما حرص المتدخلون على الإسراع بجبر أضرار السنة التي انقضت والتي تعرضت فيها الصابة إلى الإتلاف من جراء حجر البرد ومن المنتظر أن يشرع في تقديم التعويضات إلى الفلاحين المتضررين في القريب العاجل بعد أن تتم دراسة كل الملفات. كما طالب بعض الفلاحين والاتحادات المحلية بضرورة توفير الأعلاف وبكميات كبيرة وبأثمان معقولة لتجنب الاحتكار وارتفاع الأسعار و تقريب الخدمات الفلاحية والزيادة في الإرشاد الفلاحي على عين المكان حتى يستفيد الفلاح أكثر وتتكون لديه ثقافة فلاحية ودعا منتجو الطماطم بتوفير مسالك توزيع مضبوطة حتى يتجنبوا الوسطاء الذين يستغلون الفلاح فيشترون المنتوج بأثمان زهيدة ويبيعونها بأسعار مرتفعة فيربحون أكثر مما يربح المنتج،نفس الشيء بالنسبة لمربي الأبقار الذين لم يستطيعوا أن يقبلوا كل إنتاجهم من الحليب إلى مراكز التجميع فتعرضوا إلى خسائر مادية إضافة إلى مشاكل المراعي والأراضي التابعة للدولة. كما تمت الدعوة إلى معالجة القروض بصيغة ترضي جميع الأطراف أي الفلاح والبنك الفلاحي فهناك من تم رفض مطلبه للحصول على قرض لبدء موسمه الفلاحي لتراكم الديون المتخلدة بذمته وعجزه عن الخلاص وهنا لا بد من إيجاد الحلول الممكنة حتى لا تتعطل مصالح الفلاحين وخاصة الصغار منهم. اما المصالح المختصة فقد استعددت كما يجب فوفرت 4020 ق من البذور و15700 قنطار من الأسمدة . وتبقى المصالح الفلاحية في مختلف المعتمديات في خدمة الفلاحين في جميع المجالات لتقديم المشورة والمعلومة لمزيد تحسين الإنتاج لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة في حياة السكان.