جد يوم أمس خلاف حاد بين حزبي النهضة والاتحاد الوطني الحر بسبب تزامن اجتماعات الحزبين اليوم الأحد في الملاسين. «الشروق» اتصلت بالناطق الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الحر وبمدير الحملة الانتخابية للنهضة في دائرة تونس 1 لمعرفة أبعاد والأسباب الحقيقية وراد هذا الخلاف. حصتين وقد ذكر الناطق الرسمي للاتحاد الوطني الحر أن حزبه تحصل على وصل اعلام لاجتماع عام سيعقده غدا (اليوم الأحد) في الملعب الأولمبي بالملاسين وذلك خلال الحصة الصباحية في حين تحصلت النهضة على وصل في نفس اليوم لاجراء لقائها العام خلال الحصة المسائية وقد انتقل فريق من الحزب الوطني الحر للملعب لتركيب التجهيزات الصوتية والمعلقات الخاصة باجتماع الغد لكن فريقا من حزب النهضة منعهم من ذلك وتدخل أفراد من قيادات الحزبين لفض هذا النزاع. سألنا محدثنا ما اذا كانت الشرطة تدخلت فأجاب بأنها تجوب المكان لكنها لم تتدخل ما دام لم يتم تبادل للعنف بين الحاضرين وأضاف الناطق باسم الحزب «كعادتها النهضة تريد أن تفرض وصايتها في الأحياء الشعبية الكبرى ذات الكثافة السكانية وتتصرف وكأنها صاحبة السلطة في المكان وكأن أي حزب جديد مطالب باستشارتهم قبل عقد اجتماعاته...» وأضاف أصبح حزبنا مستهدفا لأنه يمثل المنافس المباشر لهذه الحركة.. وأضاف تعرض حزبنا للمضايقة في قفصة ومدنين من مراهقين يدعون انتماءهم للحزب الديمقراطي التقدمي»... خرق للقانون من جهته ذكر مدير الحملة بحركة النهضة أن تجهيز ملعب لاجتماع شعبي يضم أكثر من 4 آلاف شخص يلزمه ساعات من التحضير وبالتالي فإن الفضاء لا يمكن ان يستغله حزبان في نفس اليوم، ولاحظ أن حزب النهضة عندما حصل على الترخيص من البلدية والمنطقة قبل حجز هذا الفضاء تأكد من أنه لا يوجد نشاط لحزب آخر في نفس اليوم كما حصلت النهضة على الترخيص للاجتماع بهذا الفضاء من البلدية والمنطقة قبل الحزب الآخر ولاحظ ان حزبه يطبق القانون حتى لا تشهد اجتماعاته تشويشا ومادام قد سبق في الحصول على الترخيص فإنه ما على الطرف المقابل سوى الاتصال بهيئة الانتخابات التي ستكون الفيصل في الحسم في هذه المسائل... الهيئة الفرعية للانتخابات «الشروق» اتصلت بالسيد عبد الجواد الحرازي رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بتونس 1 لمعرفة رأي الهيئة من هذا الخلاف فأجاب بأنه يمكن قانونا كراء نفس المقر من قبل حزبين في نفس اليوم على ان يحترم كل حزب التوقيت المنصوص عليه في الاتفاق، أما في خصوص الهيئة فقد أعلمها الحزبان بالاجتماع وأي اشكالات أخرى حول تزامن الاجتماعين في نفس اليوم يمكن فضها مع البلدية. وعموما علمنا من مصادر مطلعة أن حزب الاتحاد الوطني الحر فضل الغاء هذا الاجتماع وذلك في اطار المحافظة على حسن العلاقة بين الاحزاب حسب الناطق الرسمي للحزب.