لا يزال موضوع النقاب داخل الجامعة يتفاعل بعد حادثة كلية الآداب بسوسة والتي انجر عنها عديد ردود الأفعال لذلك فإن الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أصدرت بيانا تطالب فيه بمنع ارتداء النقاب. «الشروق» تنشر نص البيان دفاعا عن حرمة الجامعة وعملا على عدم تسييس وأدلجة الفضاءات الجامعية وعملا بمبدإ علوية الجامعة والاعتبارات البيداغوجية البحتة وبعيدا عن كل التجاذبات السياسية والحزبية نشدد على : 1 منع ارتداء النقاب وكل ما من شأنه حجب الوجه على كافة الأطراف الجامعية من أساتذة وطلبة وذلك ليقع التعرف على هوية كل شخص ولتسيير مهمة التواصل البيداغوجي في التدريس وعند إجراء الامتحان. 2 احترام حرية اللباس وكافة الحريات الشخصية بالنسبة إلى الجميع بل التجند للدفاع عنها، كما تشهد على ذلك مواقفنا المناهضة لتطبيق منشور العهد البائد، المعروف بمنشور الزي الطائفي. 3 وتفاديا لما جرى من أحداث دامية وعنف لا مبرر له، كما كان الأمر في كلية آداب سوسة طيلة هذه الأيام الأخيرة، أين قامت مجموعات مسلحة (أسلحة بيضاء مختلفة وغاز مشل للحركة) باقتحام الحرم الجامعي لهذه الكلية عنوة، باستعمال العنف وترويع الأساتذة والطلبة وتهديد العميد والكاتب العام للنقابة الأساسية بالضرب والذبح، وكذلك في فضاءات جامعية أخرى على غرار المدرسة العليا للاحصاء وتحليل المعلومات (جامعة قرطاج) نطالب من المجالس العلمية ومجالس الجامعات اتخاذ موقف صريح في هذا الاتجاه كما نطالب من سلطة الإشراف (أسوة بما حصل في وزارة التربية) أن تتحمل مسؤولياتها كاملة كوزارة وتصدر موقفا واضحا في الغرض لا يفرط في الحريات الشخصية ولا يقبل في الآن ذاته بالاعتداء على أدنى شروط التدريس والبحث والامتحان. كما نطالبها بإحالة هؤلاء المعتدين على القضاء وتتبعهم عدليا، إضافة إلى توفير الحماية والأمن لكافة المؤسسات الجامعية والجامعيين والطلبة. لا لتسييس وأدلجة الجامعة التونسية نعم لاحترام الحريات الديمقراطية والأكاديمية لا للتفريط في مقتضيات التدريس والتواصل البيداغوجي.