اعتبرت قائمة المؤتمر من أجل الجمهورية في دائرة تونس 2 ان «الشركات التي تسمي نفسها أحزابا سياسية» لوّثت الحياة السياسية ويمكن أن تحبط الثورة وتجهضها وان هناك قوى خارجية وداخلية تتربص بالثورة منها البوليس السياسي وأحزاب «التجمّع». اعتبر الأستاذ عبد الرؤوف العيادي خلال اجتماع انتخابي عقدته قائمة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بدائرة تونس 2 في حي الخضراء مساء أمس الأول ان «الشركات التي تسمي نفسها أحزابا لوثت الحياة السياسية ومن الممكن أن يحبطوا الثورة ويجهضونها»، معتبرا أن هذا الخطر يتهدد الخطوة الأولى لإقامة الدولة الجديدة وهي انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وقال العيادي إن هناك قوى خارجية تتربص بالثورة والى جانب قوى داخلية منها البوليس السياسي والتجمع الذي تشكل بعد حلّه في عدة أحزاب جديدة على حدّ قوله. وجاء ذلك ردّا على سؤال لأحد المواطنين حول سبب السماح لمركزين أمريكيين بمراقبة الانتخابات وهما مركز كارتر ومركز ماكين خاصة أن ماكين معروف بدفاعه الشديد عن الصهيونية خاصة مع زيارة الوزير الأول الباجي قائد السبسي الى واشنطن. النظام غير جاهز ومن جانبها أشارت السيدة زهور كوردة عضو المكتب السياسي بالمؤتمر من أجل الجمهورية الى أن الحزب لا يملك أفكارا مسبقة حول طبيعة النظام الذي ستعتمده البلاد موضحة ان الحزب يخطط لعقد مؤتمر يجمع كل الأطراف السياسية بعد الانتخابات للتباحث حول أي نظام يتماشى والواقع التونسي. وحذّرت كوردة من تشتّت الأصوات خلال الانتخابات معتبرة ان المواطنين يجب أن يصوتوا للأحزاب الكبيرة لكي تكون هناك كتلة واضحة في المجلس يمكنها تحقيق الوفاق على حدّ قولها. وقالت عضو المكتب السياسي إن هناك مؤامرة لإفشال الانتخابات تجلّت مظاهرها في الأحداث الأخيرة التي عاشتها البلاد في عدة مناطق. وحول مسألة التشغيل بالنسبة الى الحزب قال الأستاذ العربي عبيد إن المؤتمر سيدعو الى مؤتمر وطني يجمع كل الأطراف لتتباحث مسألة التشغيل مشيرا الى أن كل الأحزاب تقدم وعودا بمئات آلاف أماكن الشغل دون أي سند واضح، معتبرا أن المؤتمر من أجل الجمهورية ممّن طالب بأن تكون مدة المجلس 3 سنوات كان يعلم أن هناك العديد من المشاكل التي يجب الاتفاق حولها خلال الفترة الانتقالية. وتجدر الاشارة الى أن قائمة المؤتمر تونس 2 تضمّ كلاّ من الأستاذ العربي عبيد والأستاذة قادرة النجار والدكتورة هاجر الكراي فريخة ومهدي عمال وقمر اللمداني وطارق البدوي وهندة المملوك وياسين الزاير.