تزامنا مع اللمسات الأخيرة لإتمام صفقة تبادل الأسرى والتي ستجري يوم الثلاثاء تقدمت حركة يمينية صهيونية بالتماس لما تسمى المحكمة العليا لمنع تنفيذ صفقة شاليط فيما نادت عائلات الأسرى الفلسطينية باختطاف «شاليط2» للإفراج عن باقي المعتقلين. أكدت مصادر صهيونية وفلسطينية ان الثلاثاء المقبل هو اليوم المقرر لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط. الثلاثاء المقبل ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني أمس عن رئيس أركان الجيش «بيني غانتس» قوله إن شاليط سيعود إلى بيته الثلاثاء القادم مشيرا إلى أنه سينقل صباح ذلك اليوم إلى ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولية في غزة ثم سيتوجه إلى قاعدة عسكرية في شمال سيناء عن طريق معبر رفح. من جهته، قال الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد إن تنفيذ صفقة التبادل ستتم بشكل مبدئي يوم الثلاثاء وفق ترتيبات معدة على أكمل وجه لإخراجها بالصورة اللائقة. وأضاف أن الإجراءات العملية لتنفيذ الصفقة تبدأ بإخراج قوات الاحتلال الأسرى وهم 450 أسيرا وجميع الأسيرات ومن ثمة انطلاقهم خارج بوابات السجون. وأكد أن تسليم الجندي الصهيوني سيتم بالتزامن مع تأمين وصول الأسرى إلى معبر رفح تقريبا. على صفيح ساخن ويبدو أن الصفقة ستضع حكومة بنيامين نتنياهو على صفيح ساخن وقد تعجل بنهايتها. حيث هاجم الصفقة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ونائب رئيس الوزراء موشيه يعلون ونقلت صحيفة «معاريف» أمس عن ليبرمان قوله : « يحظر الحديث مع «الإرهاب» وفق تسميته وزعمه ويجب الحديث مع هؤلاء الأشخاص فقط عن طريق فوهة بندقية «أم 16» وطائرات «أف 16» واعتبر أن هذه الصفقة تفكك كل ما بناه قادة إسرائيل مضيفا : «كان ينبغي عمل كل شيء من أجل إعادة الجندي جلعاد شاليط... وكان يجب تمرير رسالة إلى «حماس» بأن أحدا منهم لن يبقى على قيد الحياة لا رئيس الحكومة إسماعيل هنية ولا غيره وإن إسرائيل ستصفي كافة المسؤولين عن اختطاف شاليط فردا فردا وليكن ما يكون. بدورها أعلنت حركة «الماغور» الصهيونية التي تضم في صفوفها عائلات صهيونية قتلوا خلال الهجمات الفلسطينية أنها بصدد تقديم التماس إلى المحكمة العليا تطالب فيه المحكمة بإصدار قرار يمنع تنفيذ صفقة التبادل. دعوة في الطرف المقابل : وجهت عائلات فلسطينية نداء إلى المقاومة الفلسطينية لاختطاف جنود آخرين حتى يتم الإفراج عن كافة الأسرى المسجونين لدى العدو الصهيوني. وقالت زوجة الأسير نافذ أحمد حرز أم أحمد «بدنا باللهجة الفلسطينية شاليط جديد حتى نستطيع الإفراج عن باقي الأسرى مشيرة إلى أن زوجها اعتقل منذ عام 1985 بسبب مقاومته الاحتلال. وأضافت أن أقصر طرق الإفراج عن كافة الأسرى وتبييض السجون هي المقاومة المسلحة.