من المنتظر أن يتم صباح اليوم اختتام المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى التي تقضي بالافراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا على دفعتين مقابل افراج حركة «حماس» عن جلعاد شاليط الجندي الاسرائيلي المحتجز لديها منذ 5 سنوات. ومن المتوقع أن تتم عملية تبادل الاسرى على الساعة السادسة صباحا ما لم يحدث أي طارئ قد يعطلها أو يلغيها. وصرّح عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزّت الرشق أمس بأن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيرأس وفدا الى القاهرة لاستقبال الاسرى الفلسطينيين المشمولين بالافراج عنهم في المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى. وفد الى القاهرة وأوضح الرشق في حديث لوكالة الانباء الفرنسية أنه سيتم تسليم جلعاد شاليط وسط اجراءات تضمن التبادل وبالتزامن مع تسلم الاسرى الفلسطينيين المفرج عنهم. وأضاف القيادي في حركة «حماس» أنه لن يتم تسليم الجندي الاسرائيلي شاليط الا بعد الاطمئنان على تسليم الاسرى الفلسطينيين الى الجانب المصري بالتعاون والتنسيق مع جهاز الاستخبارات المصرية. استعدادات وتجري حركة «حماس» اجراءات استقبال الأسرى المفرج عنهم، بينما كشف رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أمس أن 3 دول بينها قطر وتركيا عبّرت عن استعدادها لاستقبال أربعين أسيرا من الأسرى المبعدين الى الخارج، فيما سيتم ارسال 163 آخرين الى قطاع غزّة وفق ما تنص عليه اتفاقية تبادل الاسرى. ويرجح ان تكون الدولة الثالثة التي ستستقبل عددا من الاسرى المبعدين هي سوريا. ومن المنتظر أن يستقبل اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزّة الاسرى المفرج عنهم عند معبر رفح، بينما يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس دفعة من الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية. على الجانب الاخر أنهت الدوائر الامنية الاسرائيلية كافة الاستعدادات لتنفيذ صفقة التبادل، حيث سينقل الاسرى المفرج عنهم من سجن «كتسيعوت» و«هداريم» الى معبر كرم أبو سالم في طريقهم الى قطاع غزّة أو الى معبر «بيتونيا» في طريقهم الى الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه سينقل جلعاد شاليط من مكان احتجازه في القطاع الى مصر عن طريق معبر رفح. وفور تأكد الجانب الاسرائيلي من تسلم مصر الجندي المفرج عنه شاليط، ستفرج اسرائيل عن 27 أسيرة وعن فوج آخر من الأسرى. ويسعى المعارضون الاسرائيليون لصفقة التبادل الى تدخل المحكمة العليا الاسرائيلية لمنع الافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي شاليط. ومن المقرر حسب ما تنص عليه صفقة التبادل الافراج في المرحلة الاولى عن 450 أسيرا و27 أسيرة، بينما يتم في المرحلة الثانية الافراج عن 550 آخرين في غضون شهرين.