بدأت الاستعدادات الحثيثة في ولاية الكاف لانطلاق الموسم الفلاحي 2011/2012 بعد أن أوفى الموسم الماضي بوعوده وكان في حجم الآمال المعلقة عليه محققا أرقاما قياسية من حيث المحصول الذي بلغ مليون و350 ألف قنطار من الحبوب. وفي هذا الاطار أشرف السيد محمد نجيب التليجاني والي الكاف أمس الأول بمقر الولاية على سير أشغال جلسة عمل ضمت مختلف الأطراف المعنية بالموسم الفلاحي من ديوان حبوب واتحاد فلاحين والبنك الوطني الفلاحي ومعتمدين. وقد تمّ في بداية الجلسة تقييم الموسم الفلاحي المنصرم وحصل الاجماع على نجاحه على جميع الأصعدة والمستويات لاسيما أنه حقق أرقاما قياسية ناهز بمقتضاها محصول الحبوب المليون و350 ألف قنطار. هذا وأبرز الحاضرون أهم الصعوبات والمشاكل التي اعترضت الفلاحين أثناء موسم الحصاد على غرار النقص في عدد مراكز التجميع وقد تمّ وضع خطة لتجاوز هذا الاشكال في الموسم القادم. بعد ذلك تناول الحاضرون عدّة نقاط ذات علاقة وطيدة بالاستعداد للموسم القادم على غرار موضوع البذور وضرورة جلب نوعية جيدة ذات مردودية عالية وكافية لتزويد كافة الفلاحين بجهة الكاف. ومن النقاط الأخرى التي تمّ التعرض إليها موضوع جبر الأضرار الناجمة عن تساقط البرد ببعض الضيعات الفلاحية في الموسم الماضي. وفي هذا أشارت الأرقام بأن حوالي 25 ألف هكتار تضرّرت بمفعول البرد وقد تمّ إعداد قائمات اسمية للفلاحين المتضرّرين ومن المنتظر أن يتمتعوا بالتعويض في الأيام القليلة القادمة. وإلى جانب هذه النقاط تم التطرق الى مسألة الديون المتخلدة بذمة الفلاحين وكيفية مساعدتهم على الاعداد للموسم الجديد والابقاء على سير ديونهم بصفة عادية بدون حرمانهم من التمتع ببعض الدعم والقروض الصغيرة لخدمة ضيعاتهم الفلاحية. من جهة أخرى أكد السيد والي الكاف على ضرورة تكثيف المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية جهودها لمزيد إرشاد وتوجيه الفلاحين والاقتراب منهم أكثر فأكثر ومساعدتهم على خدمة الأراضي في ظروف طيبة.