أكد السيد باولو بورتاس وزير الخارجية البرتغالي حرص بلاده على دعم العلاقات الاقتصادية مع تونس سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي بما يساعد تونس على تحقيق الأهداف التي جاءت من اجلها ثورة 14 جانفي.وأوضح خلال لقاء جمعه أمس مع السيد عبد الحميد التريكي وزير التخطيط والتعاون الدولي وخصص لتدارس فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار والشراكة بين البلدين ان زيارته لتونس تمثل إشارة قوية ورسالة واضحة من الجانب البرتغالي لدعم المسار الانتقالي في تونس.وأضاف السيد باولو بورتاس ان تقدم تونس بخطى ثابتة نحو الديمقراطية والاستقرار السياسي والاجتماعي السائد في البلاد حاليا تعد ركائز أساسية لتحقيق نقلة تاريخية على جميع الأصعدة ولاسيما على الصعيد الاقتصادي.ولاحظ أن الدورة الثالثة للجنة المشتركة التونسية البرتغالية المزمع انعقادها مع مطلع سنة 2012 ستشكل فرصة لرجال الأعمال والمستثمرين البرتغاليين للتعرف عن كثب على تونسالجديدة والفرص المتاحة فيها للاستثمار وبعث مشاريع مشتركة.وأبرز السيد عبد الحميد التريكي من جهته أهم الإصلاحات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية خلال الأشهر الثماني الأخيرة والتي ساهمت في المحافظة على الاستقرار بالرغم من الصعوبات التي واجهتها البلاد مشيرا في هذا السياق إلى استرجاع الاقتصاد الوطني لحركيته بصفة تدريجية في الفترة الأخيرة.كما استعرض القطاعات التي يمكن ان توفر للمؤسسات البرتغالية فرصا مناسبة وآفاقا واعدة للاستثمار في تونس على غرار قطاع التكنولوجيات الحديثة للاتصال والطاقات المتجددة والصناعات المعملية ذات القيمة المضافة العالية وغيرها بما يخدم مصلحة الطرفين.وأكد ان تونس اليوم وبعد ثورة 14 جانفي التي غيرت وجه البلاد بصفة كلية تطمح لاندماج اشمل مع الفضاء الأوروبي من خلال الدخول في فضاء اقتصادي مشترك حقيقي يفتح آفاقا أرحب تتحقق فيه الفائدة لكافة الأطراف.