معتمدية جرجيس هي واحدة من أهم المعتمديات في الجنوب الشرقي التي عرفت بإنتاجها للزيت من حيث الكمية والجودة إذ بها ما لا يقل عن 1.250.000 ألف أصل زيتون وتبدو صابة هذا العام متواضعة مقارنة بالسنوات الفارطة. وقد انطلقت استعدادات الفلاحين وأصحاب المعاصر رغم أن الصابة هذا العام ضعيفة ويرجع ذلك إلى النقص الحاد في الأمطار خلال السنوات الثلاث الماضية مما اثر سلبا على أشجار الزيتون ومن ابرز مظاهر الاستعداد إعداد الشجرة وتنظيفها من الأعشاب الطفيلية وأوراق الزيتون في انتظار افتتاح الموسم خلال منتصف هذا الشهر ولئن حسنت الأمطار الأخيرة النوعية كما أكد أهل الاختصاص إذ لها مردود طيب على ثمار الزيتون فإن ذلك لا يمنع من القول بأن الموسم صعب على جميع المستويات إذ لا تتجاوز صابة هذا العام: 4 ألاف طن من الزيتون تتمركز في الناحية الجنوبية للمعتمدية مثل الصلب والجدارية والمريسة وبديوان الأراضي الدولية بشماخ وبغابة الأخويات، أصحاب المعاصر وعددها 60 معصرة بين تقليدية وعصرية انطلق بعضهم في تعهدها والعديد منهم لم يجد حلا لبقية منتوج السنوات الماضية والذي لم يقع تصديره مما أثقل كاهل صاحب المعصرة وبالتالي تراكمت فوائض القروض الموسمية أمام مطالبة البنوك بتسديد الدين فضلا عن صعوبة في ترويج المنتوج سواء عن طريق التصدير أو حتى بيعه للمصدرين الخواص وقد تمكن بعضهم من التفويت فيه بثمن لا يتجاوز 3.500 د للتر الواحد للأشقاء الليبيين والوافدين على المعتمدية خلال موسم الاصطياف الماضي وطالب الفلاحون مجددا بتدخل ديوان الزيت منذ انطلاقة الموسم على عكس المواسم الماضية الذي جاء فيها تدخله بعد انهيار الأسعار وركود السوق.