سوسة (وات)- من المتوقع أن تسجل صابة زيتون الزيت للموسم الحالي بولاية سوسة زيادة في الإنتاج تقدر ب150 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي. وقدرت الكميات التي سيتم جمعها هذا الموسم بحوالي 109 الاف طن من الزيتون أي ما يعادل 22 الف طن من الزيت علما وأن أكبر الكميات من مجموع صابة الزيتون توجد بمعتمدية مساكن بنسة 49 بالمائة من الإنتاج الجملي للجهة. وأفادت مصادر بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ان هذه الزيادة تعود الى تهاطل كميات هامة من الأمطار خلال الموسم الفلاحي المنقضي ساهمت في تحسين الجهاز الخضري للزيتونة ومكنها من مخزون مائي لمقاومة حرارة الصيف. كما حرص الفلاحون مباشرة بعد إنتهاء الموسم الزيتي الماضي على العناية بغابة الزياتين قصد تحسين الإنتاج والإنتاجية والمتابعة الصحية للاشجار. وبعد النضج المبكر للثمار أوصت مصالح الفلاحة بأن يكون تاريخ افتتاح موسم الجني يوم 1 نوفمبر 2011 بهدف تمكين الزيتونة من مواصلة النمو في أحسن الظروف والحصول على زيوت رفيعة. وقدرت المصالح الفلاحية الحاجيات من اليد العاملة للموسم الحالي ب9 الاف عامل علما وان المدة الكافية لجني كامل الصابة تتراوح في حدود 120 يوما واليد العاملة المعتمدة بالجهة تكون في أغلب الأحيان عائلية. وتعد ولاية سوسة حاليا 210 معصرة بطاقة تحويل يومية تقدر ب 4920 طنا من الزيتون موزعة على 96 معصرة تقليدية و44 معصرة ذات ضغط عالي و70 معصرة ذات سلسلة مسترسلة. وتضم الجهة ثلاث وحدات تعليب لزيت الزيتون و2 مصبات مرجين بالقلعة الكبرى وسيدي بوعلي مهيأة وقابلة لاستيعاب 65 الف م3 من المرجين الى جانب 3 مصبات مغلقة بالقلعة الكبرى ومساكن والنفيضة بطاقة استيعاب تقدر ب27 الف متر مكعب. وقد أوصت المصالح المعنية فلاحي الجهة بالإسراع في الجني لتمكين الشجرة من مواصلة نموها في أحسن الظروف وعدم استعمال العصي عند الجني وحثهم على استعمال الفراش البلاستيكي وصناديق البلاستيك والخزن. وتمتد غابات الزيتون على مساحة حوالي 78 الف هك وتعد حوالي 4 ملايين أصل زيتون.