قالت إيران رسميا إنها مستعدة للنظر في اتهامها بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي لكن نائبا إيرانيا أكد في تصريحات «غير مسؤولة» أن إيران قادرة على احتلال السعودية بسهولة. من جهة أخرى لوح رجل دين إيراني بمظاهرات واسعة في موسم الحج هذا العام في «سياق التوتر الإيراني السعودي» أطلق عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في إيران محمد كريم عابدي أمس تصريحات عدائية تجاه السعودية هي الأولى من نوعها منذ اتهام طهران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقال عابدي إنه بامكان إيران احتلال المملكة العربية السعودية بسهولة لو أرادت ذلك وفق ما نقلته قناة «العربية» من النائب الإيراني. مظاهرات واسعة وكانت مواقع الكترونية إيرانية نشرت ثم سحبت في نهاية الأسبوع الماضي تصريحات لرجل دين إيراني ضد المملكة العربية السعودية وتحديدا ضد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ادخل أحد مستشفيات الرياض أول أمس لإجراء جراحة في الظهر. وفي سياق العلاقات المتوترة بين الرياضوطهران أعلن نائب إيراني أمس عن مظاهرات واسعة مرتقبة في موسم الحج هذا العام. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن عضو مجلس خبراء القيادة آية الله عباس الكعبي قوله إن المظاهرات الواسعة التي سيشهدها موسم الحج هذا العام ترمي لاعلان ما اسماه «البراءة من المشركين» والتضامن مع الثورات العربية. وأضاف الكعبي أن «أمريكا والصهيونية تخشيان موسم الحج الحالي ولهذا أثارت الاتهامات الأخيرة لإيران بشأن محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن. تحركات ديبلوماسية بالمقابل أبدى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس استعداد بلاده للنظر في الاتهامات بشأن مخطط اغتيال السفير السعودي. وطالب صالحي الولاياتالمتحدة بتزويد بلاده بما لديها من أدلة قائلا :« نحن مستعدون للنظر في هذه القضية بهدوء ولو أنها مفبركة». وأضاف صالحي أن الولاياتالمتحدة تريد اثارة قضية أمام الرأي العام وتستغل تبعاتها السياسية لنسج أكاذيب حول بلادنا لكن الرواية تفتقر إلى أسس صلبة. ونصح وزير الخارجية الإيراني السعوديين بالتحلي بالحيطة والحذر للحيلولة دون الوقوع في الفخ الأمريكي» معتبرا أن هدف أمريكا هو زرع الفرقة بين دول المنطقة. وقبل ادلاء وزير الخارجية الإيراني بتصريحات كانت الآلة الديبلوماسية الدولية بدأت التحرك في مجلس الأمن الدولي حيث انطلقت أمس المشاورات بين الدول الأعضاء للنظر في الطلب الذي تقدمت به السعودية إلى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إطلاع المجلس على المخطط الإيراني.