تونس الشروق: تغطية وصور عادل بوطار ما يزيد عن خمسة اجتماعات لأحزاب وقائمات مستقلة انتظمت بجزيرة جربة خلال يومي السبت والأحد الفارطين. فبعد اجتماع حزب المجد الذي انتظم صباح يوم السبت , أخذت هذه الاجتماعات نسقا سريعا وتوزعت بين عدد من مناطق الجزيرة. حيث اختارت كل من حركة الوطنيين الديمقراطيين وقائمة «تونس الانطلاقة» المستقلة مدينة حومة السوق كانت وجهة حزب العمل التونسي وحزب آفاق قائمة العبور المستقلة مدينة آجيم. وبالتوازي مع انتظام الاجتماعات , تواصل أغلب الأحزاب والقوائم المستقلة لدائرة مدنين حملات تعليق المعلقات وتوزيع المطويات وخاصة بالأسواق الأسبوعية لمختلف مناطق الجزيرة. قائمة «تونس الانطلاقة» المستقلة عقدت اجتماعها ظهر يوم السبت بقاعة المركز الثقافي المتوسطي بحومة السوق وقد أشرف على هذا الاجتماع رئيس القائمة الدكتور يسين الهرابي بحضور كامل أعضاء القائمة. وأخذ الكلمة في البداية أحد الأعضاء السيد عادل بلفو الذي بين المعاني التي يحملها اسم القائمة مبرزا أن كلمة «الانطلاقة» تعني الانطلاق بالفكر والساعد لتحقيق الديمقراطية والانطلاقة تعني الانطلاق في تجسيم المبادئ التي نادت بها الثورة من أجل اعادة الثقة للشعب مشيرا إلى أنها انطلاقة من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية. أما رئيس القائمة فانه ركز في الكلمة التي ألقاها على الدستور الذي ينتظر الشعب التونسي وهو دستور يؤسس لتونس متطورة ولمجتمع سليم مشيرا إلى أن ذلك يتطلب ضمان العديد من المبادئ في هذا الدستور ومن بين هذه المبادئ حسب ما ذكر الدكتور يسين الهرابي هو التأكيد على أن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة نظامها جمهوري وأن هوية الشعب التونسي ثرية بتعدد الحضارات ومتجذرة في عروبتها وإسلامها والتأكيد على ضمان الحريات الفردية والعامة مع احترام الآخر... كما تحدث رئيس قائمة تونس الانطلاقة عن ضرورة تحقيق أهداف الثورة من تنمية وتوازن بين الجهات واستقلالية القضاء ومحاسبة رموز النظام السابق ومحاكمة قاتلي الشهداء... علي رمضان: «القائمات المستقلة ظاهرة غريبة» قائمة حزب العمل التونسي لدائرة مدنين نظمت أمس الأول الأحد اجتماعا بدار الشعب بمدينة أجيم بجزيرة جربة أشرف عليه السيد عليّة رمضان أحد مؤسسي الحزب كما حضرت كامل القائمة التي يرأسها السيد أحمد صلاح منفخ. وفي الكلمة التي ألقاها علي رمضان أشار إلى الأوضاع التي عاشتها البلاد قبل ثورة 14 جانفي والى المشهد السياسي الحالي في ظل الحكومة المؤقتة وفي المقابل تحدث عن البديل وعن برنامج حزب العمل التونسي السياسي والاقتصادي والاجتماعي مشيرا إلى أنه برنامج يضمن حقوق الانسان الأساسية وحرياته الفردية والعامة والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات ويكرس سيادة الشعب ومشاركته في اتخاذ القرار ويقيم عدالة اجتماعية ويرسي نظاما جمهوريا ديمقراطيا اجتماعيا لا مركزي يعتبر الهوية العربية الاسلامية ركنا من أركان المجتمع الأساسية. كما اكد علي رمضان على ضرورة الإصلاح الجبائي ونادى بقضاء مستقل وادارة في خدمة المواطن. ومن جهة أخرى توجه بالنقد إلى الاعلام مشيرا إلى أن الوجوه التي تظهر على القنوات التلفزية هي نفسها حيث يتم دعوة هذه الوجوه للدخول في حوارات فوضوية وصراعات حول مواضيع استفزازية لا تخدم الواقع الحالي للبلاد مؤكدا على أن ذلك الاعلام يهمل الملفات الهامة ويتجه إلى قضايا والى مسائل لا علاقة لها بالواقع الحالي مثل «اللائكية» والعلمانية « والعديد من المواضيع الأخرى التي تكون فيها غاية المنشط هي الاستفزاز وإشعال الفتن. وقد تحدث رئيس القائمة السيد أحمد صلاح منفخ عن سعي حزب العمل إلى النظر في كل مشاغل الجهة من جميع النواحي. «العبور» تعبر البطاح وتجاور «العمل التونسي» على غرار «حزب العمل التونسي», قائمة «العبور» المستقلة اختارت هي الأخرى أن تعبر البحر عن طريق البطاح لتدخل جزيرة الأحلام وتعقد اجتماعها في مدينة أجيم. اجتماع قائمة «العبور» تزامن تقريبا مع نفس توقيت اجتماع «حزب العمل» وكان ذلك بمقر دار الشباب بأجيم على بعد حوالي 30مترا عن مقر دار الشعب وهو المكان الذي احتضن اجتماع «حزب العمل التونسي». اجتماع «العبور» أشرف عليه رئيس القائمة السيد مصطفى عبد الكبير بحضور كل ممثلي القائمة. السيد عبد الكبير أكد في كلمته على أن انتخاب المجلس التأسيسي يمثل محطة مفصلية في طريق استكمال مهام الثورة التونسية وانجاز أهدافها. وذكر أن انتخاب هذا المجلس سيقوم بصياغة دستور جديد يكون استجابة الى تطلعات الشعب في ارساء نظام حكم يقطع نهائيا مع منظومة الفساد والاستبداد ومع كل أشكال الوصاية. وأكد على أن التصويت لقائمة «العبور» هو اختيار لقائمة مستقلة غايتها تحقيق أهداف الثورة وخدمة البلاد والعمل على أن يكون صوتا صادعا بالحق يساهم في بلورة دستور متطور يعكس تطلعات الشعب. وقال « ان جهتنا المناضلة قدمت عبر تاريخها تضحيات سخية ضد الاستعمار والاستبداد وظلت عرضة للتهميش وضحية لسياسات اقتصادية واجتماعية جائرة لا تضع اعتبارا للتوازن بين الجهات والفئات. كما ذكر أن المطلوب هو تحقيق عدالة بما تعنيه من تعقب لكل من أجرم في حق الشعب وكل من عبث بمقدرات المجموعة الوطنية ومحاكمته ومحاسبته. وتعصير الإدارة من خلال وضع القوانين التي تمنع عودة الفساد. والعمل على استحثاث الجهود للرفع من نسب التشغيل والحد من البطالة.