أكد أحمد نجيب الشابي توجه الحزب الديمقراطي التقدمي الى بناء تحالف ديمقراطي يضم القطب الديمقراطي الحداثي والتكتل وحزب آفاق تونس وحزب العمل التونسي لمواجهة مشروع حركة «النهضة» وكل القوى التي تساندها. نجيب الشابي الذي كان يخطب أمام جمع غفير من أنصار الحزب من رجال الأعمال أجاب عن مجموعة من التساؤلات تهم وضعية الحزب وبرامجه المستقبلية والوضع في تونس. أين وصل الحزب؟ تحوّل الحزب الديمقراطي التقدمي حسب مؤسسه من حزب يضم عددا قليلا من المنخرطين الى حزب يمتد في كامل مدن تونس وأريافها وقفز عدد منخرطيه الى عشرات الآلاف كما تباهى بما أكدته بعض الدراسات العالمية من ان برنامجه الاقتصادي هو الأنسب لإخراج تونس من أزمتها الحالية. وفنّد الشابي ما يترد عن بيع الحزب لرؤوس الاموال واعتبرهم بناة تونس الحديثة. وضع مريح أشاد الشابي بالظروف الطيبة التي ميّزت أغلب مراحل الحملة الانتخابية وبنجاح تونس الديمقراطية في أول اختبار لها وذلك رغم حادثة الفيلم الأخيرة التي حاول البعض حسب رأيه استغلالها لصالحهم مشيرا الى واجب احترام المقدسات وأن حرية الابداع مقدسة. تحالف ضد «النهضة» لحكم البلاد أحمد نجيب الشابي كان واضحا في الإشارة الى أن منافسهم الواضح والجلي هو حركة النهضة وكل الأحزاب التي تشاركها نفس المشروع لذلك يعمل على تكوين تحالف ديمقراطي واسع تشاركه فيه القوى التقدمية الوسطية يتولى شؤون البلاد والمحافظة على مكاسبها ضد إيديولوجيا الدين وفي صورة الفشل في تحقيق الأغلبية سيتوجه التحالف نحو المعارضة ولن يساهم في تمكين «النهضة» من الدخول الى الحكم. مشاورات متواصلة مية الجريبي أكدت ل «الشروق» ان المشاورات جارية مع عدة أطراف لتحديد ملامح الفترة المقبلة في ما يتعلق بالرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية والقضايا الكبرى التي تنتظرها كالأمن والتشغيل ومقاومة الفساد.