بلدية الجريصة من البلديات التي مازال سكانها ينتظرون تحسنا في البنية التحتية فالمدينة امتدت في جميع الاتجاهات وكثرت الأنهج والشوارع ولكن السكان غير راضين عن أداء العمل البلدي . فالخدمات من أهم الشواغل التي لم ترتق إلى المستوى المطلوب والتي تحقق العيش الكريم. فمعظم الأحياء ليست مهيأة بطريقة جيدة كأحياء «الصبارة» و«كدية بوعشة»..ومازالت تعاني من تراكم المياه وكثرة الأوحال كلما أمطرت.وانتشرت الحفر وأصبح من العسير المرور عبر هذه الأنهج بسهولة وهذا يعود إلى أن التهيئة لم تكن جيدة فالتبليط الذي تم في بعض الأماكن منذ سنوات جرفته مياه الأمطار والأرصفة لم تعد صالحة وغير قادرة على حماية بعض المنازل من تسرب المياه . كما أن بعض الأحياء في حاجة إلى تكثيف الإنارة لتسهيل السير ليلا. والحي الوحيد الذي يبدو في مظهر لائق هو حي المهندسين الذي مازال محافظا على بناءاته التقليدية منذ عهد «المينة» وزادته الحدائق جمالا رغم ما عرف عن الجريصة من تلوث للمحيط من جراء غبار منجم الحديد ومعمل الاسمنت .وهنا يتساءل العديد من السكان لم لا تكون كل الأحياء مهيأة ونظيفة مثل هذا الحي ؟وينتظر هؤلاء تنصيب النيابة الخصوصية للبلدية لتلتفت إلى هذه الأحياء التي عانت ومازالت تعاني من الإهمال واللامبالاة. فهل تتحقق أمنيات السكان بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي؟أم ستتواصل نفس الأسطوانة القديمة والتي لا يريد أي كان سماعها؟