استعدادات كبرى من وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية قصد انجاح العملية الانتخابية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أيام معدودة. تفاصيل الاستعدادات للانتخابات أوردها ممثلا الوزارتين خلال لقاء مع الاعلاميين أمس بالوزارة الأولى. تحدّث السيد مختار بن نصر العميد بوزارة الدفاع الوطني حول استعدادات الجيش الوطني لتأمين حسن سير انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، قائلا أن عملية الاستعدادات قد انطلقت من خلال سلسلة من الاجتماعات بين وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية وممثلي الهيئة المستقلة للانتخابات لتأمين عملية الانتخابات من كل النواحي. استعدادات أرض... جو!! استعدّت وزارة الدفاع للحدث الذي تعيشه بلادنا من خلال تسخير 22 ألف و313 عسكريا من مختلف الرتب لتأمين هذه الانتخابات... اضافة الى تسخير 2500 وسيلة نقل بين خفيفة وثقيلة وحاويات... وتسخير وسائل النقل الجوية التي ستقوم بحوالي 14 رحلة جوية... كما تم تسخير باخرة تابعة للجيش الوطني لتأمين النقل الى قرقنة. وأكد العميد مختار بن نصر أن هذه العملية لا تمس بتأمين الجيش للحدود التونسية. وقد انطلقت استعدادات وزارة الدفاع من خلال تأمين مقرّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومقراتها الجهوية (27 مقر). من جهة ثانية، قامت الوزارة بجرد لمختلف الاعمال وضبطها في حيز زمني وسيتم تأمين نقل صناديق الاقتراع وكل المعدات من خلال وسائل نقل برية وجوية لتنتهي العملية يوم 20 أكتوبر... كما سيتم تسخير وسائل نقل جوية الى الجنوب والوسط الى مطارات المنستير وصفاقس وقابس وتوزر، اضافة الى تسخير 2030 معدة نقل لنقل المعدات الى تونس الكبرى في أحسن الظروف... وسيتم بعد ذلك توزيع الصناديق من مقرات المعتمديات الى مراكز الاقتراع يوم 21 و22 أكتوبر. لتنتهي عملية توزيع الصناديق يوم 22 أكتوبر على الساعة الواحدة بعد الزوال. ويبلغ عدد هذه المراكز حوالي 4593 مركزا. وسيتم تأمين هذه المراكز بعنصر قار على الأقل في كل مركز اضافة الى دوريات عسكرية وأخرى مركزية. استعدادات الأمن تأمين عملية الانتخابات من الجيش الوطني ووزارة الدفاع يمرّ بمرحلتين، مرحلة ما قبل الانتخابات... ومرحلة ما بعدها، وبالنسبة الى مرحلة ما بعد الانتخابات ستتم عملية جمع الصناديق من مراكز الاقتراع وحملها الى مراكز المعتمديات وسيتم التنسيق من أجل الاعداد اللوجستيكي والتنسيق مع مختلف الادارات والقطاعات. من جهته تحدث السيد هشام المؤدّب المكلف بمهمة لدى وزير الداخلية عن استعدادات وزارة الداخلية لهذا الحدث. وقال ان ما يدور من اشاعات حول عدم سلامة الظروف الامنية في بلادنا هي أساليب لتعكير أجواء الانتخابات... مؤكّدا على سلامة الوضع الامني... وعلى سلامة سيرورة الانتخابات ان شاء الله. وتحدّث السيد هشام المؤدّب عن تسخير وزارة الداخلية لأكثر من 20 ألف عون لضمان وتأمين الانتخابات... وسيتم تركيز بين عونين وعشرة أعوان لحماية كل مركز اقتراع اضافة الى التعاون مع الجيش التونسي كما أكّد السيد هشام من جهة أخرى على أن الاستعدادات للانتخابات هي استعدادات استثنائية ومرتبة ومنظمة.