أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح الأمس خمس عشرة بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب استولى من داخل سيارة على دفتر صكوك صاحبها، ودلس امضاءاته عليها واقتنى بواسطة خمسة عشر صكا ملابس وتجهيزات منزلية وانفق الباقي على ملذاته الخاصة. وجاء في ملف الابحاث المجراة، أن كهلا يعمل طبيبا، أبلغ عن تعرض دفتر صكوكه الى السرقة من داخل سيارته بعد ان قام مجهول بتهشيم احدى نوافذها وقام الكهل بتسجيل اعتراضات بالبنك الذي يتعامل معه لكنه فوجئ لاحقا بتهاطل الصكوك على حسابه البنكي، وعادت جلها بدون رصيد. تعهد أعوان احدى الفرق الأمنية المختصة بمتابعة التحقيقات الى ان وردت معلومة حول تورط شاب من سكان أحد الأحياء وسط العاصمة فتم تتبع تحركاته والأماكن التي يتردد عليها، ونجحوا بالتنسيق مع صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة في تحديد هوية الشاب بعد ان قام صاحب المحل بنسخ بطاقة تعريفه الوطنية وأمكن القاء القبض على الشاب داخل مطعم حانة فاخر بأحد أحياء الضاحية الشمالية للعاصمة وبتفتيشه حجز المحققون بحوزته ثلاثة، صكوك باسم صاحبها. اعترف الشاب بأنه كان يقوم بجولة ليلية بغاية القيام بعملية سلب، فشاهد السيارة مركونة أمام منزل صاحبها فقام بتهشيم بلورها وبتفتيش ما بداخلها عثر على دفتر الصكوك فاستولى عليه وغادر المكان ومن الغد شرع في وضع امضاءات على الصكوك واقتنى بواسطتها أدباشا مختلفة من ملابس جاهزة وتجهيزات الكترونية لفائدة صديقته وشقيقته الكبرى ووصل عدد الصكوك التي استعملها الى خمسة عشر صكا قام بتدليسها جميعا. وباستيفاء التحقيقات مع الشاب أحيل على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه خمس عشرة بطاقة ايداع بالسجن الى حين مواصلة الأبحاث معه حول ما نسب اليه.