اعتدى شاب على والده ولكمه، وعند ايقافه عرضه الباحث على التحليل البيولوجي، فثبت استهلاكه لمادة مخدّرة وهو ما اعترف به يوم امس امام المحكمة فقضت بسجنه مدة خمسة أعوام. ويستفاد من محاضر باحث البداية ان المشتبه به شاب في نهاية العقد الثالث من عمره، يقطن مع والديه بأحد الأنهج وسط العاصمة وكثيرا ما يعيش خلافات مع والده بسبب بطالته ومطالبته لوالده بالانفاق عليه وعلى ملذاته. وجاء في تصريحات الأب انه ضاق ذرعا من طلبات ابنه حيث دعاه في اكثر من مناسبة الى البحث عن عمل خاصة وأن جراية تقاعد الوالد متوسطة ولا قدرة له على مزيد الانفاق على ابنه وهو ما سبب مزيد الخلافات بينهما. وعن الواقعة صرّح الوالد انه قبيل إفطار يوم احد ايام شهر رمضان الماضي اتصل به ابنه وطلب منه مده بمبلغ قدره عشرون دينارا فاعتذر له والده عن تلبية مطلبه فتصاعدت وتيرة الخلاف بينهما وعمد الابن الى لكم والده وهاج في المنزل حيث قام بتهشيم عدة محتويات وأواني.. فغادر الوالد المنزل واتصل بأعوان الأمن وأحاطهم علما بما قام به ابنه خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يعتدي عليه ويهشّم محتويات المنزل فتحوّلت دورية امنية الى مكان الواقعة ونجح أعوانها في السيطرة على الابن الهائج وشلّوا حركته واقتادوه الى مقر التحقيق. وجاء في الأبحاث المجراة ان الباحث استراب في الحالة غير الطبيعية للابن وتولى عرضه على التحليل الطبي البيولوجي. فعادت النتيجة ايجابية فاعترف الابن باستهلاكه لمادة مخدّرة ودلّ المحققين على هوية مزوّده بها فصدر في حقه منشور تفتيش. أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة ايداع بالسجن في حق الابن ولدى مثوله يوم امس امام هيئة المجلس الجناحي عاود اعترافاته المسجلة عليه لدى باحث البداية فقضت المحكمة بسجنه مدة خمسة أعوام.