توجهت القنصلية الفرنسية بتونس منذ يومين برسالة الى رعاياها في تونس عبر الأنترنت، تعلمهم فيها بوجوب الحذر على خلفية ما قد يحدث في تونس هذه الأيام بسبب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وجاء في الرسالة التي حصلت «الشروق» على نسخة منها أنه مع اقتراب موعد انتخاب المجلس الوطني التأسيسي في تونس يوم 23 أكتوبر 2011، فإن القنصلية العامة والسفارة الفرنسيتين على أهبة الاستعداد لاعطاء تعليمات لرعاياها في كل لحظة، إذا ما تطلبت الأوضاع الأمنية ذلك. وأضافت القنصلية في رسالتها أن الأوضاع في تونس الى حدّ الآن مستقرة، ولا توجد أي إشارات لامكانية حدوث اضطرابات في الأيام المقبلة. كما طلبت القنصلية من رعاياها أن يكونوا حذرين وعلى اتصال بالقنصلية والسفارة سواء عبر الارساليات القصيرة (sms) أو المراسلة العادية وطلبت القنصلية من رعاياها توزيع هذه الرسالة في ما بينهم. وترددت بعض الأخبار في اليومين الأخيرين عن قيام السفارة والقنصلية العامة الفرنسيتين ببعث ارساليات قصيرة (sms) الى الجالية الفرنسية بتونس تطلب منهم وجوب الحذر والعودة الى فرنسا لمن أراد ذلك خوفا من حدوث اضطرابات على خلفية انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. ويعدّ هذا التحذير من القنصلية والسفارة الفرنسيتين بتونس، على خلفية موعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وما قد ينجر عنه من اضطرابات، ثاني تحذير ديبلوماسي أجنبي بعد التحذير الذي أصدرته سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في تونس لرعاياها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري. وقد أصدرت السفارة الأمريكية ثلاثة بلاغات تحذيرية سبقت هذا التحذير الأول عقب 14 جانفي 2011، في 28 جانفي 2011 والثاني أثناء احتجاجات القصبة في 7 جويلية 2011 والثالث بتاريخ 20 أوت 2011، عند تصاعد الاحتجاجات ضدّ الحكومة ووزارة العدل.