«نساء بلادي نساء ونصف» هو شعار اللقاء الاعلامي الذي نظمته أمس لجنة المرأة الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل تحت عنوان «من أجل المساواة في المجلس التأسيسي». وتطرّقت رئيسات القائمات من جلّ الأحزاب اللاتي حضرن اللقاء الى ضرورة دعم مكاسب المرأة من ذلك اقتراح إحداث مرصد وطني للمرأة وتجريم طرد المرأة من العمل فقط لأنها امرأة. بطاقة تعريف وخلال الملتقى قدّمت رئيس قائمة «تونس الخضراء» تونس 2 عزّة بدرة بطاقة تعريف لامرأة اسمها مليكة سلطان، مكان ولادتها تونس الحرّة اسم والدتها حرية الأفكار والمهنة لا شيء بل «أنا كل شيء» وذلك حتى تؤكد أن الدستور الجديد لا بدّ أن يضمن مكانة المرأة التي لم تكن أبدا لا شيء. تعطش من جهة أخرى تحدّثت «الشروق» الى عدد من رئيسات القائمات الحزبية عن أهم ما بقي عالقا في أذهانهن خلال الحملة الانتخابية من خلال علاقتهن المباشرة مع المواطنين، فذكرت آمال كراي (مترشحة عن حزب البعث) تونس 2 ما لفت انتباهنا أن غير المسيّسة متعطشة لفهم ما يجري من حولها في الساحة السياسية. الفن والسياسة أما سلمى بكار رئيسة قائمة القطب الديمقراطي الحداثي بن عروس فقد ذكرت أن علاقة السياسة بالفن تتمثل في أن الفنان قريب من تطلعات المواطن لذلك يمكنه أن يعبّر عن مطالبه في المجلس التأسيسي. وأضافت «صوّرت خلال الحملة شهادات المواطنين وأسئلتهم حتى أعرضها للعموم وحتى يستلهم منها السّاسة القوانين، وبالتالي لن يسلّط الساسة قوانينهم على الشعب بل ستكون نابعة من القاعدة الشعبية الواسعة». أما أكثر ما علق في ذهنها من مشاهد خلال الحملة فهي سكن العديد من المواطنين في الشوارع وذلك في عدة أحياء شعبية مهمشة وبطالة الشباب واضطراره للانحراف وبيع بعض العمد وبعض المرشدين الاجتماعيين لبطاقات العلاج المجانية بدل إعطائها لمستحقيها وكل هذه الشهادات موثقة لدى المخرجة سلمى بكار، حسب قولها. الأيتام أما صوفية الزواري رئيسة قائمة البعث صفاقس 2، خلال الحملة استغربت 3 مظاهر في المجتمع: حرمان الأيتام من الأبوين من الحصول على جراية الوالدين رغم أنهما موظفان والاكتفاء بجراية واحدة، ووضعية الشيوخ الذين لم تشملهم التغطية الاجتماعية لأنهم عملوا في قطاعات حرة فكانوا ينتظرون الملاليم التي يحصلون عليها من أبنائهم، كذلك وضعية الأرامل والعوانس اللاتي بلا تغطية اجتماعية كل هذه الفئات لا بدّ من الالتفات إليهم وضمان حقوقهم في القوانين والدستور. هيمنة أحزاب أما سعاد نصيري ممثلة «حركة الشعب» فتقول إن ما لفت انتباهها هيمنة حزب في جهة الكرم وخير الدين على المكان واكترائه لأشخاص يمنعون بقية الأحزاب من الدخول الى هذه المنطقة بالقوة وقد هدّدنا أحدهم أول أمس باستعمال شفرة حلاقة كما تعرضت عضو من الحزب في أريانة الى الضرب بالحجارة لأنها قامت بتوزيع برنامج الحزب على المواطنين كذلك استغربت من استهداف صورة المرأة في القائمات المعلقة إذ يعمد البعض الى شطب أوتمزيق صورتها دونا عن بقية المترشحين بنفس القائمة. مبدأ التناصف أما حياة حمدي السميري رئيسة قائمة ائتلاف الكرامة تونس 1 فتلاحظ بدورها أن المرأة مستهدفة فيعمد البعض لتمزيق صورتها في القائمة دون غيرها من المترشحين، كما تطمح الى أن ينصّ المجلس التأسيسي على حقوق المرأة وحقوق الأسرة ودعت الى أن ينصّ الدستور أيضا على مبدإ التناصف على رأس القائمات، في الانتخابات المقبلة، وأضافت أنه علينا أن لا نغفل أن المرأة العربية تتطلّع لهذا الدستور باعتبار أن المرأة التونسية رائدة وستكون سندا في ضمان حقوق باقي النساء في الدول الشقيقة. خلط من جهتها تلاحظ سعاد خلولي (قائمة دستورنا) باجة: ان هناك خلطا في ذهن التونسي بين برامج الأحزاب ومرحلة الاستحقاق الدستوري والملفت للانتباه أنه لا وجود لنفور من المواطن لترؤس النساء للقائمات، كما لاحظت تحمس المواطن لإلغاء خطة العمدة والمعتمد والوالي وإجماع كبير على استبدال التعيين بالانتخاب لهذه الخطط. ترحيب وتساند ربيعة بن تعاريت رئيسة قائمة المساواة بأريانة هذا القول مضيفة إنها وجدت القبول الحسن من المواطن باعتبارها على رأس قائمة سواء في الأحياء الشعبية أو الراقية، كما لاحظت اهتمام النساء ورغبتهن في فهم المشهد السياسي الحالي، لكنها لم تخف وجود خلط في أذهان الكثيرين بين شواغل الحاجيات اليومية للمواطن (العمل الماء..) وبين ما سيضمنه الدستور لكن بالحوار مع المواطن نعرف أنه مستعد للفهم ويتجاوب. المساواة التامة من جهتها تؤكد فطيمة غانمي رئيسة قائمة حركة الوطنيين الديمقراطيين ببن عروس على ضرورة التنصيص في الدستور على المساواة التامة بين الرجل والمرأة ودسترة التناصف في رئاسة القائمات بين الرجل والمرأة ولاحظت أن بعض المواطنين مازالوا غير منخرطين في السياسة ذلك أن همّهم الأول مازال «علوش العيد» وليس مستقبل البلاد.