مثلت نهاية الأسبوع فرصة مواتية لعدد كبير من القائمات المترشحة لعقد اجتماعاتها بمختلف مدن وقرى ولاية المنستير وكانت قائمة الحزب الديمقراطي التقدمي التي يرأسها محمد نبيل السخيري على موعد مع أهالي مدينة قصر هلال. مكتب الساحل (الشروق): حضر الأهالي للاطلاع على برنامج الحزب واستعداداته لخوض انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وطرح تساؤلاتهم على الشابي في ما يتعلق ببعض النقاط الحساسة وفي بداية الاجتماع تناول السيد محمد نبيل السخيري الكلمة ليعرب عن سعادته بمصافحة الحزب لأهالي مدينة قصر هلال هذه المدينة التي أنجبت محمد بوزويتة وأحمد عياد والحاج علي صوة والتي فتحت أحضانها للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وقال إن حزبه منظم وقادر على تحمل المسؤولية والمحافظة على مكتسبات الثورة وحماية أهدافها وهو حزب يتميز بالوسطية والحداثة والتقدم ولا يفرق بين جهة وأخرى ولا يؤمن بغير جدية البرنامج المعلنة لمعالجة المشاكل المطروحة في إثارة إلى استغلال البعض للدين للوصول إلى السلطة ورفع في يمينه كتاب القرآن وفي يساره برنامج الحزب الذي يتضمن 120 نقطة قبل أن يضيف بأننا مسلمون وأن الإسلام ليس حكرا على أحد. الدين فوق الجميع وخلافا لما أشيع عن حزبه نفى الشابي أن يكون قد أساء إلى أي مدينة تونسية سواء كانت في الشمال أو الوسط أو الجنوب أو أن له النية في تسليط مظالم مهما كان نوعها على أي منطقة بل بالعكس فهو يريد أن يحول بعض المدن كصفاقس إلى عاصمة متوسطية على غرار برشلونة وأنه غير مستعد ولا يتصور نفسه قادرا على المس بمكتسبات مدينة المنستير مثلا وهو يتمنى أن تتوسع الجامعات في الساحل وان تتعزز تلك المكاسب بأخرى ولا تقل عنها قيمة كما يتمنى أن تتطور مناطق مثل القصرين وسيدي بوزيد وغيرها وتنافس المناطق الساحلية المعروفة بمؤسساتها الصناعية بما يعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني وأكد أحمد نجيب الشابي أن برنامج حزبه يسعى إلى تحقيق أهداف الثورة وتحقيق كرامة التونسي من خلال توفير العمل والدفع بنسق الاستثمار لدى المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتي تبقى الدولة مطالبة بأن توفر لها مصادر التمويل كما أكد على ضرورة إصلاح المنظومة التربوية وإعادة النظر في مسألة الجباية والنهوض بالأحياء الشعبية الغارقة في الأوساخ والمياه المتعفنة ولم يخف الشابي أنه الآن في حوار سياسي من أجل تحالف ديمقراطي مع الأحزاب التي تشاركه نفس الأفكار كما لم يخف رأيه من الإسلام وقال ان المهم هو البرنامج فالدين فوق الجميع والكل مسلمون ولا نريد أن يصبح هذا الشأن مجال تجاذبات. رفض الحوار اثر انتهاء أحمد نجيب الشابي من إلقاء مداخلته رغب الحاضرون في فتح باب الحوار معه لمناقشته في بعض المسائل والقضايا إلا أن مرافقيه رفضوا ذلك وقالوا إن هذا الأمر غير وارد في برنامج أعمالهم وللحقيقة فإن الشابي بدأ مستعدا للعودة إلى الركح والتحاور مع من طلبوا الكلمة لكن الذين كانوا يحيطون به من كل جانب كان لهم رأي مخالف تسبب في غضب بعض الشبان الذين قالوا إن على الشابي أن ينصت هو أيضا إلى مشاغل المواطنين مثلما أنصتوا إليه وانه ليس من العدالة في شيء ان يتركهم ويخرج من القاعة وكان دورهم يقتصر على الاستماع فقط كما عابوا على مرافقيه ما أتوه من تصرفات ذكرتهم ببعض الممارسات البائدة التي كانت تحف بمواكب بن علي المخلوع ووزرائه. المهدي خليفة حزب العدالة والتنمية في اجتماع اخباري: نريد مقاومة البطالة والقضاء على الفقر وضمان الحرية للجميع مكتب الساحل «الشروق»: لدى اشرافه على اجتماع عام عقد بمدينة منزل النور أكد السيد عبد الرزاق بن العربي رئيس حزب العدالة والتنمية في حديثه عن مرجعية الحزب ان حزبه له مرجعية اسلامية تنبني على الوسطية والاعتدال كما أفاد بأن حزب العدالة والتنمية يتبنى النظام البرلماني على المستوى الوطني واللامركزية على مستوى الإدارة واللامحورية على الصعيد التنموي وقال إننا نسعى الى مقاومة البطالة والقضاء على الفقر وضمان الحرية لكل التونسيين وذلك عبر تنمية اجتماعية واقتصادية متوازنة ومستديمة وشاملة مع عدالة في توزيع الثروة بين الجهات وبين الأفراد. ثم تحدث رئيس حزب العدالة والتنمية عن خطة العمل للحزب لإخراج تونس من الوضع الحالي وخاصة خلال السنوات الخمس القادمة التي ترمي الى القضاء نهائيا على البطالة والفقر وتوفير الحرية للجميع قبل إدراك المرحلة الثانية التي نريد فيها تحقيق الرفاهة والرقي والازدهار لكل تونسي. قائمة في السباق: "سيادة الشعب" منتدى الأمة للسلم والعدل تحت شعار «منتدى الأمة للسلم والعدل» تتقدم قائمة «سيادة الشعب» المستقلة لانتخابات المجلس التأسيسي في دائرة المنستير برئاسة المحامي كمال القفصي. وتؤكد هذه القائمة في بيانها الانتخابي ان لا سيادة وطنية دون القضاء على المديونية وأن المحاسبة العادلة والمصالحة الوطنية شرطان للتنمية والسلم الاجتماعي، وأن شرعية الشعب والأمة تعلو على شرعية الدستور. وتعتبر القائمة ان المجلس التأسيسي هو إعادة بناء على أساس العدل والسلم وأن الانتخابات التأسيسية مفترق حاسم في مسيرة الشعب والوطن والأمة وأن العدالة الاجتماعية والتشغيل استحقاق شرعي عاجل وليسا منّة ولا مطلبا. ومن الثوابت التي ترفعها هذه القائمة «لا خلاص ولا سيادة للشعوب والأمم الحرة دون الانسحاب من منظمة الأممالمتحدة الخاضعة للقوى الصهيونية والاستعمارية وتشكيل تعاونية الأمم الحرة و«لا للديمقراطية الغربية الزائفة المفلسة، نعم للديمقراطية الفعلية التشاركية الشوروية» (وهذه من المفاهيم التي يسعى الدكتور القفصي الى ترسيخها). وتعتبر هذه القائمة انها الوحيدة منذ سقوط الخلافة التي تنادي بالدفاع عن «حرمات الشعب والوطن وأمة محمد عليه الصلاة والسلام» وفق ما جاء في بيانها الانتخابي. وتضمّ هذه القائمة الى جانب رئيسها كمال القفصي (وهو حاصل على دكتوراه مرحلة ثالثة في العلوم السياسية وفي القانون الدستوري من جامعة السوربون بفرنسا) كلا من حميدة الطبقة وخليل بن سالم الزوالي وكريمة قميرة وشاكر بوعزيز وهالة جاب الله ورمزي الزائري ووحيدة بن عمر محمدي وبشير أيوب الكبير.