اعتبرت الخارجية التركيةأن موت العقيد الليبي معمر القذافي ينبغي أن ينظر إليه على أنه «درس مرير» لأنظمة الإسبتداد في المنطقة...وهو تقريبا نفس الموقف الذي عبرّ عنه قادة آخرون. ذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أمس أن مصير القذافي ونظام حكمه الاستبدادي يعتبر درسا مريرا ينبغي ألا يمرّ مرور الكرام في ما يتعلق بحركات التغيير والتحول الديمقراطي في المنطقة وقالت الخارجية التركية في بيانها «نهاية القذافي أذنت ببدء عصر جديد في ليبيا التي هي في أمسّ الحاجة إلى استكمال العملية السياسية من خلال مشاركة واتحاد جميع شرائح المجتمع دون السماح مطلقا للطموحات الشخصية ومشاعر الحقد والانتقام مشيرة إلى أن تركيا ستواصل مساندة ليبيا. من جانبه اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أن نهاية معمر القذافي هي النهاية المحتملة لكل الطغاة الذين يواجهون إرادة الحرية والديمقراطية لدى شعوبهم بالقتل والقمع والدم. وقال الحريري في بيان لمكتبه «الشعب الليبي طوى صفحة سوداء من تاريخه السياسي وتحققت له خلال الساعات الأخيرة خطوة جديدة ومتقدمة نحو إقامة دولة الديمقراطية المتحررة من قيود الاستبداد والقمع». وأضاف «المصير الذي انتهى إليه القذافي يشكل نهاية لمرحلة مريرة وطويلة خطفت ليبيا إلى أدوار سياسية ملتبسة ومشبوهة ووضعت الشعب الليبي في ما يشبه الاقامة الجبرية لعشرات السنين وأعرب الحريري عن أمله في أن يفتح هذا المصير أمام ليبيا وشعبها آفاق مرحلة واعدة تشكل بإقامة حكم جديد يسوده منطق العدالة والقانون ويرتكز إلى إمكانات دولة قادرة على تحقيق طموحات شعبها وتابع أن هذا المصير يشكل درسا قاطعا للأنظمة التي اتخذت من الاستبداد وسيلة للتحكم في شعوبها. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وصف مقتل القذافي بأنه تحذير للزعماء المستبدين في أنحاء الشرق الأوسط من أن حكم القبضة الحديدية لا بد أن ينتهي واعتبر أوباما أن الاعلان عن مقتل القذافي يمثل نهاية فصل طويل ومؤلم للشعب الليبي. من جانبه قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن موت القذافي يطوي صفحة من تاريخ الشعب الليبي ويؤذن ببدء عملية ديمقراطية وفي إيطاليا اعتبر رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني أن الحرب في ليبيا قد انتهت بعد الاعلان عن مقتل القذافي في مدينة سرت وفي روسيا قال الرئيس الروسي دمتري مديفيديف إنه يأمل في أن يؤدي مقتل القذافي إلى السلام والحكم الديمقراطي في ليبيا داعيا الليبيين إلى الاتفاق في ما بينهم.