حذرت واشنطن كلا من الرئيس السوري بشار الأسد و الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من أن يلقيا نفس مصير العقيد الليبي معمر القذافي مشيرة الى أن أيامهما باتت معدودة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، من دون أن يذكر أسماء،: إن ما حدث للقذافي مؤشر آخر على أن القاعدة هي أن أي حكم من حديد تكون نهايته مريرة»،مشيرا الى أن الرئيس باراك أوباما نفسه كان تحدث في هذا الاتجاه في تعليقه على مقتل القذافي. وأضاف تونر: «كل من يخطو إلى الوراء قليلا، وإلى ما شاهدناه يحدث في جميع العالم العربي وفي شمال أفريقيا في الأشهر الستة الماضية، يصل إلى الحقيقة بأن هؤلاء القادة يجب أن يلبوا تطلعات شعوبهم ... ما نراه الآن في سوريا مذهل حيث يحاول الشعب السوري، بطريقة سلمية، تحقيق التغيير الديمقراطي. لكنه يُقابل بالعنف». وتابع: «ما زلنا نعتقد أن هؤلاء القادة يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ. وأن أيامهم معدودة...» في اشارة الى الرئيسين السوري واليمني. وقال مراقبون في واشنطن إن الرئيس أوباما، في الكلمة التي وجهها، بعيد مقتل القذافي أشار في عبارات دبلوماسية إلى أهمية تحقيق تطلعات بقية الشعوب العربية التي تواجه أنظمة ديكتاتورية. وفي الوقت نفسه، دعا قادة في الكونغرس الرئيس أوباما للضغط أكثر على الرئيس بشار الأسد. وطالب السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري من ولاية ساوث كارولينا) الرئيس أوباما بضرورة ابلاغ الرئيس الأسد بأن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية»، وشن غراهام هجوما عنيفا على الرئيس السوري و اتهمه بارتكاب «مذابح جماعية» في سوريا. وطالب المجتمع الدولي، بالتحرك نحو سوريا مثلما مثلما تحرك لوقف مذابح القذافي لشعبه.