ذكرت شبكة «الإعلام العربية» أمس نقلا عن مصدر طبي أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك أصيب بانهيار حاد وانتابته حالة رعب شديدة حين شاهد صور مقتل العقيد القذافي فيما توعد المتظاهرون اليمنيون الرئيس صالح بأن يلقى المصير ذاته. وأشارالمصدر ذاته الى أنه وفور سماع مبارك تلك الأخبار انتابته حالة هستيرية حادة كادت أن توقف قلبه،لولا تدخل الأطباء وإعطائه جرعات مهدئة. ونقلت شبكة الاعلام العربية «محيط» عن مصدر طبي بالمركز الطبي العالمي قوله إن مبارك سيطرت عليه حالة الخوف والرعب الشديد ، حينما شاهد القذافي مقتولا ، وأخذ يبكى بشكل هستيري خوفا من أن يلقى نفس مصير صديقه القذافي.. وأوضح المصدر أن القوات المسلحة شددت من إجراءاتها الأمنية حول المركز الطبي،وكثفت التواجد الأمني في الطابق الذي يقع فيه جناح مبارك ، وذلك حماية له ، لاسيما وهو يحاكم حاليا بتهمة قتل الثوار أثناء إندلاع ثورة 25 جانفي. يذكر أن السفيرة الأمريكيةبالقاهرة قد أشارت في وثيقة سرية حملت رقم 8/القاهرة 1716، أن الثلاثي مبارك -القذافي - موغابي عقدوا صفقات سلاح سرية قلبت إفريقيا رأسا على عقب. وأدخلت عدة دول في حروب ونزاعات عرقية وإقليمية، وأن الرئيس المصري كان بمثابة «زعيم الديكتاتوريين في القارة الإفريقية». وعيد أما في اليمن فقد خرج اليمنيون المعارضون للنظام إلى الشارع مبتهجين بنهاية العقيد الليبي معمر القذافي و مرددين هتافات تتوعد الرئيس علي عبد الله صالح بأن يلقى مصير نظيره الليبي منها «... بعد القذافي ... يا صالح...». و تجمع شباب الثورة إلى ساحات التغيير والحرية في اليمن احتفالا بمقتل القذافي، وأعربوا عن أمنياتهم بمصير أسوإ للرئيس صالح، الذي يواجه هو الآخر ثورة شعبية سلمية منذ 11 فيفري الماضي ويهدد الرئيس صالح بتحويلها إلى حرب أهلية بحسب ما يدعيه خصومه . وعلقت إحدى صفحات الثورة على موقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» «بعد سقوط الجرذ الأكبر(في إشارة إلى القذافي)، أصبح الجرذ الأصغر يقول: دقت ساعة الصفر دقت ساعة الهروب إلى أقرب زريبة إلى الاختباء... ، إلى الاختباء...»» من جهة أخرى تجاهلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» الإشارة إلى مقتل العقيد الليبي معمر القذافي أو حتى الإعلان عن سقوطه فى يد الثوار الليبيين، بعد أن نشرت جميع المواقع والفضائيات الإخبارية خبر مقتله ، مما يثير علامات استفهام كثيرة حول ذلك الموقف. ويعتقد أن الرئيس صالح يخشى بدوره أن يلقى مصيرا مشابها لمصير القذافي مع تصاعد حركة الاحتجاج المطالبة بسقوطه و مع رفض الولاياتالمتحدة منحه أي ضمانات بعد التنحي عن السلطة. من جهتها دعت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية الجديدة الى اجراء تحقيق حول ظروف مقتل القذافي محذّرة من أنه إذا ما تأكد أنه قُتل بصورة متعمدة بعد أسره فإنّ هذا الأمر يعتبر جريمة حرب. وأعلن المدير العام للمنظمة كلود يوكوردن ان على المجلس الوطني الانتقالي ان يجري تحقيقا حول ظروف مقتل القذافي ونجله المعتصم مشيرا الى أن ليبيا الجديدة لا بدّ أن تبنى على احترام الانسان والعدالة وليس الانتقام. بدورها قالت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف ان قتل القذافي انتهاك لاتفاقات جينيف.