إيمان حمادة ملاحظ وطني تبلغ من العمر24 سنة عضو في عمادة المهندسين بنابل وناشطة في جمعية حقوق الإنسان وقع الاختيار عليها كملاحظ في الحملة الانتخابية باعتبارها أصغر عضو في العمادة. قبل خوضها هذه التجربة تقول إيمان إنها قامت بدورة تدريبية حول دور الملاحظ والتي تقوم أساسا على الشفافية والمصداقية ثمّ أن لا يكون لدى المراقب أيّ انتماء سياسي وأن لا يكون مترشحا في أي قائمة حزبية. وحول التجاوزات التي رصدتها خلال أداء مهمتها كمراقب تذكر إيمان أهمها: الاعتماد في بعض القائمات على علم الوطن، تشويه صورة بعض الأحزاب من طرف بعض الأحزاب الأخرى، إلصاق بعض المعلقات في المحلات العمومية، تجاوزات لفظية تتمثل أساسا في شتم بعض الأحزاب لأحزاب أخرى، إجبار بعض المواطنين على التصويت لبعض القائمات مقابل مبلغ مالي، تعمّد بعض الأحزاب التي لم تتحصل على التأشيرة الدعوة إلى العنف في المقاهي وهو ما وقع في بني خيار، وضع شعارات في الإدارات العمومية... وحول الحملة الانتخابية تقول إيمان إنها تجربة فريدة تمر بها تونس لاول مرة إلا أنها متخوفة من ردة فعل الأحزاب التي لن تحظى بمقاعد في التأسيسي قد تثير البلبلة في البلاد على حد تعبيرهم. وأضافت أن مهمة الملاحظ لا تنتهي مع نهاية الاجتماعات الشعبية وإنما تتواصل الى يوم الاقتراع وهو الذي سيشرف على عملية توزيع صناديق الاقتراع على مراكز التصويت (عملية التوزيع ستتم هذا السبت على الساعة الواحدة بعد الظهر) كما ستتم مراقبة أدوات الاقتراع مثل الحبر الانتخابي الذي سيستعمله الناخب يوم التصويت. وعن عملية التصويت تقول إيمان يمر الناخب بعونين لدى الأول يقع وضع ثلث السبّابة اليسرى في الحبر الانتخابي ثمّ يُبصم الناخب أمام توقيعه الذي يتم باليد اليُمنى وفي حالة كان الناخب لا يعرف الإمضاء بالقلم يُبصم بالإبهام ثمّ يضع الناخب هاتفه الجوّال على طاولة العون الاول ويستظهر ببطاقته الشخصيّة ويمر الى العون الثاني ويستظهر ثانية ببطاقته يمده العون بورقة الانتخاب التي ستتم عليها عملية التصويت. هذه الورقة تكون مقلوبة أي الجهة البيضاء من فوق ويتم ختمها أمام ناظري الناخب من الجوانب الأربعة. بعد أن تتم عملية التصويت داخل الخلوة يتم طيّها من قبل الناخب ثمّ وضعها في صندوق الاقتراع دون أن يراها العون (يعني يرى الاختيار) أو يلمسها وبالنسبة إلى من يعجز عن عملية التصويت بمفرده بإمكانه أن يعتمد على شخص آخر لا يمر بعملية البصمة وعند خروج الناخب من الخلوة على العون أن يسأله إن مرّت عمليّة التصويت بشفافية أم لا؟