تونس (وات)- نظمت الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بدائرة تونس 1 اليوم الاحد، عملية بيضاء للتدريب على الاقتراع والفرز في محاكاة حقيقية ليوم اجراء انتخابات المجلس الوطني التاسيسي يوم 23 أكتوبر الجاري، من حيث توفير جميع الوسائل والظروف الممكنة. وانطلقت عملية الاقتراع التي احتضنتها مدرسة نهج الهند بالعاصمة، في حدود الساعة السابعة صباحا كموعد افتراضي لبداية الاقتراع /التاسعة والنصف صباحا حسب التوقيت الحقيقي/ وقد حرص رئيس المكتب قبل ذلك على اعداد ورقة حضور الاعضاء الذين كانوا يحملون شارات دالة على صفتهم. وتوفر بمكتب الاقتراع المفترض صندوق اقتراع ابيض شفاف بغطاء احمر وقع التثبت من شغوره من اي مواد انتخابية على مراى من الحاضرين من ملاحظين واعضاء الهيئة العليا والفرعية والاعلاميين وممثلين مفترضين للقائمات المترشحة، واقفاله باربع اقفال بلاستيكية صفراء. وكان الصندوق يحمل رموزا تدل على رقم القاعة والمركز والدائرة الانتخابية. كما وجد بالقاعة ثلاث خلوات ومكتب للتثبت من وجود اسم الناخب المفترض ضمن سجل الناخبين وهويته واخر عليه اوراق التصويت المفترضة. وأمام باب القاعة تم الحرص على تنظيم الناخبين حتى تتم العملية في افضل الظروف وفي محاكاة للواقع، تم تجسيم وضعيات قد تثار يوم الاقتراع وسبل التعامل معها على غرار الاخطاء التي قد تطرا في عملية التسجيل او في حال ضياع بطاقة التعريف الوطنية او عدم وجود اسم الناخب بسجل الناخبين وسبل التعامل مع كل وضعية على حدة اضافة الى التصرف الملائم مع ما قد يسجل من بعض التجاوزات، حيث لم يتوان رئيس المكتب عن استدعاء عون الامن كلما اقتضى الامر. كما تمت محاكاة الظروف التي قد يمارس فيها المعوقون واجبهم الانتخابي، حيث اقر انه بامكان الحامل لاعاقة اصطحاب مرافق يطلب منه الادلاء بهويته ولايجوز له اصطحاب اكثر من شخصين. وكان كل ناخب مفترض من الناخبين، يقوم بعد التبثت من هويته ووجود اسمه بسجل الناخبين، بتحبير سبابة يده اليسرى بحبر انتخابي ازرق اللون حتى لايمكنه الاقتراع بمكان اخر، ثم يتسلم ورقة التصويت ويمارس حقه في اختيار من يمثله بالخلوة ليودع لاحقا ورقته الصندوق ويتسلم بعد ذلك بطاقة تعريفه الوطنية وهاتفه الجوال الذي يتم الاحتفاظ به في البداية بمكتب التسجيل. ويقدر المعدل الزمني لممارسة هذا الواجب بنحو 5 دقائق لكل ناخب . وقد تم منع التصوير داخل القاعة للحفاظ على سرية الاقتراع المفترضة الا باذن من رئيس المكتب. واثر الانتهاء من عملية التصويت وغلق باب الاقتراع المفترض ان يكون في حدود السابعة مساء، /منتصف النهار/ وتعمير محضر انتهاء الاقتراع في 3 نظائر وغلق فتحة الصندوق العلوية، تحول مكتب الاقتراع، الى مكتب فرز. وقام رئيس المكتب في البداية بتحرير محضر الفرز في ثلاث نظائر والتثبت من الاوراق غير المستعملة والتالفة ووضع كل منها في ظرف خاص. ثم فتح صندوق الاقتراع بحضور الملاحظين وممثلي القائمات ووسائل الاعلام المعتمدين واعضاء المكتب والهيئة. وشرع في فرز اوراق التصويت وعد الاصوات والتثبت من الاوراق الملغاة والبيضاء. وعند انتهاء عملية الفرز تم وضع اوراق التصويت وختم المكتب والاقفال الصفراء والحبر الانتخابي ونظير من محضر الاقتراع، في ظروف خاصة بها ثم ايداعها بالصندوق الذي اعيد قفله بخمس اقفال خضراء. وتمت الاشارة الى انه من الواجب وفقا للاطار العام لسير عملية الفرز، تعليق نظير من محضر الفرز على باب مكتب الاقتراع وارسال النظيرين الاخرين من محضر الفرز في ظرفين مختلفين والصندوق الى مكتب الجمع او المكتب المركزي الذي تعينه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وتهدف هذه العملية الى تدريب اعضاء مكاتب الاقتراع ميدانيا على سير عمليتي الاقتراع والفرز. وقد تم منذ 8 اكتوبر الجاري تكوين 47 الف بين رؤساء واعضاء مكاتب اقتراع على ان يصل عددهم الجملي نحو 60 الف متكون يوم 18 اكتوبر الحالي.