لجأت الهيئة المستقلة للانتخابات الى المحكمة للحصول على إذن بإعادة فتح صناديق الاقتراع ببعض مراكز التجميع بعد أن وضعت بعض محاضر الاقتراع سهوا في الصناديق. جاء ذلك في تصريح خاطف للسيدة منية العابد عضو الهيئة المستقلة للانتخابات خصّت به «الشروق» صباح أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة.وذكرت أن بعض مكاتب الاقتراع قاموا بعد الفرز بإعداد محاضر الاقتراع ومحاضر الفرز وعوض أن يضعوا محاضر الاقتراع فقط داخل الصناديق ويضعوا محاضر الفرز في ظرف مغلق يسلمه رئيس مكتب الاقتراع الى رئيس الوحدة المحلية الذي يسلمه بدوره الى مراكز التجميع التابعة للهيئة الفرعية مع الصندوق المغلق قاموا بطريقة عفوية وغير مقصودة بوضع المحضرين داخل الصندوق فانجرّ عنها ضرورة اللجوء الى القضاء للحصول على إذن من المحكمة بفتح الصناديق وإخراج محضر الفرز.وأوضحت أن هذا الخطأ العفوي حدث ببعض الدوائر الانتخابية على غرار تونس 1 وتونس 2 فنتج عنه تأخير في عمليات الفرز وبالتالي تأخير في ظهور النتائج.وأشارت الى أن الهيئة سوف تتابع بعد النتائج الطعون التي يمكن أن تصدر عن بعض القائمات المترشحة وذلك عن طريق وحدة متكونة من المحامين.عدل تنفيذواتصلنا بالهيئة الفرعية للانتخابات للاستفسار حول التجاوزات بدائرة تونس 2 فأفاد مصدر مطلع من الهيئة أن عملية الفرز بمراكز التجميع تعطّلت بسبب خطإ رؤساء مكاتب الاقتراع غير المتعمّد.وذكر نفس المصدر أنه تمّ تكوين المشرفين على عمليات الفرز لمرّات عديدة وآخرها كان قبل الانتخابات بيوم من خلال القيام بعمليات بيضاء بحلق الوادي.وأوضح أن الحرص المفرط لرؤساء المكاتب خوفا من حدوث أيّة تجاوزات هو الذي جعلهم يضعون الظرف الذي يحمل محضر الفرز داخل الصناديق.وعموما عند اتصالنا بها بعد الظهر كانت الهيئة في انتظار الحصول على الاذن من المحكمة لفتح الصناديق مما يفسّر دائما النسق البطيء للاجراءات الادارية ببلادنا.وحسب القانون تأذن المحكمة بفتح الصندوق بحضور عدل تنفيذ وممثلي القائمات المترشّحة عن تلك الدائرة.وحسب مصدرنا تم الاتصال بهم لمواكبة عمليّة الفتح حتى لا تحدث طعون في ما بعد في العملية الانتخابية أو تشكيك في عملية الفرز النهائية.وحسب هذا المعطى يفترض أن مراكز التجميع التابعة لتونس 2 وللمراكز التي حدث فيها الخطأ غير المتعمّد على غرار بن عروس قد سهرت ليلة البارحة حتى مطلع الفجر لاعداد النتائج النهائية علما أنها كانت كذلك ليلة أول أمس آخر دائرة أنهت الانتخابات على الساعة الرابعة صباحا، وعموما كل شيء يهون لأجل تونس.