بعد ضمان الترشح لنهائيات كأس افريقيا 2012 انطلقت استعدادات منتخبنا الوطني لهذه التظاهرة القارية وأخذت أكثر من شكل فبالإضافة إلى برمجة التربصات والمقابلات الودية شرع المدرب الوطني سامي الطرابلسي في تحركاته هنا وهناك. كل هذا من أجل العثور في البطولات الأوروبية على بعض العناصر المتألقة التي بإمكانها افادة المنتخب أولى خطوات المدرب الطرابلسي كانت في اتجاه ألمانيا التي سافر اليها نهاية الأسبوع الفارط ولئن وضع لها البعض رابطا يتعلق برغبة المدرب الوطني في التحادث عن قرب مع مدافع هانوفر كريم حقي وبحث امكانية عودته إلى صفوف المنتخب وفق شروط تحفظ استقرار الأجواء داخل المجموعة وتقطع مع ما حصل في الماضي من تجاوزات خاصة في عهد «مارشان»فإن الدواعي الأخرى لهذه الزيارة لم تكن خافية وكانت أولى إهتمامات الطرابلسي مقابلة لاعب المنتخب الألماني للآمال وفريق هرتا برلينالتونسي الأصل أنيس بن حتيرة من أجل اقناعه بفكرة القدوم لتعزيز صفوف المنتخب الوطني. نصف اجابة...ونصف رفض! سامي الطرابلسي الذي حظي بفرصة لقاء اللاعب بن حتيرة بعد مباراة فريقه هرتا برلين أمام ضيفه ماينز يوم السبت الفارط عاد إلى أرض الوطن وفي حقيبته نصف إجابة حتى لا نقول أكثر من ذلك فكل المعطيات تؤكدأن اللاعب رفض ضمينا تعزيز المنتخب الوطني وحتى إجابته التي لفها في رداء ديبلوماسي وقال فيها أنه يفضل إرجاء الأمر إلى ما بعد نهائيات كأس افريقيا 2012 بسبب تركيزه الآن على مشوار البطولة مع فريقه الألماني فقد كشفت أن اللاعب غير متحمس بالمرة لهذا العرض وقد تكون له طموحات أخرى أكبر من اللعب بأزياء تونس خاصة وأن كل الاخبار التي تداولتها بعض المواقع الالكترونية والصحف الألمانية في فترة سابقة تشير إلى أن اللاعب في انتظار دعوة قد تصله من المنتخب الألماني الأول. ملف للغلق إذا كان الحماس وروح التضحية عنصران أساسيان وجب على أي لاعب التحلي بهما قبل الإلتحاق بالمنتخب فإن تردد اللاعب بن حتيرة قد يعجل بغلق ملفه بشكل نهائي فلا فائدة ترجى من استمالة لاعب تعلقت همته بالنجاح أولا في البطولة الأروبية وتحقيق حلم الانتماء الى المنتخب الألماني.