عقدت حركة النهضة مساء أمس لقاء صحفيا هو الثاني خلال يومين لموافاة الرأي العام بآخر نتائج الانتخابات. وقال عضو الحركة عبد الحميد الجلاصي «نحن حريصون على أن تقوم الأحزاب بتقاليد جديدة ومنها متابعة نتائج الانتخابات وموافاة الناس بها دون أن يكون ذلك موازيا لدور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وأكد الجلاصي أن لدى الحركة الأرقام الكاملة لنتائج الانتخابات لكنها لن تعلن أي رقم تفصيلي تفاديا للإرباك، مشيرا إلى أن الحركة كلفت فريقا من 60 شابا عملوا على جمع النتائج اعتمادا على محاضر الفرز المعلقة بمكاتب الاقتراع بمختلف مناطق الجمهورية. وأضاف الجلاصي «نحن نعلن ما هو ثابت عندنا وهو اتجاه الرأي العام وذلك حسب النتائج الرسمية المثبتة في مكاتب الاقتراع موضحا أن النتيجة الأولى هي أن «النهضة» تحتل المرتبة الأولى وطنيا وفي كل الدوائر والنتيجة الثانية الأكيدة أن نسبة الأصوات والمقاعد التي تحصلت عليها الحركة تتجاوز 20 و25 وحتى 30 بالمائة. ولكن القيادي في «النهضة» أكد أن أحزابا أخرى ستكون ممثلة في المجلس التأسيسي الذي لن يكون مفتتا بل ستكون به 5 أو 6 كتل وهذا أمر مهم للاستقرار داخل المجلس ولإدارة شؤون البلاد. وقد علت التكبيرات حال إعلان الجلاصي أن «النهضة» تحتل المرتبة الأولى. وأضاف القيادي في الحركة «ما نعد به التونسيين من الآن أننا سنبذل جهدا كبيرا من أجل الوصول إلى توافقات وبناء كتلة قوية تضمن الاستقرار السياسي داخل المجلس وما ندعو التونسيين إليه أن يحافظوا على هذه الرصانة والهدوء وأن يحتفلوا بانتصار الديمقراطية وليس بانتصار أي طرف سياسي». وتابع الجلاصي «ما ندعو إليه أيضا أن تطمئن دوائر رأس المال والشركات الأجنبية على التعهدات التي قطعتها الدولة التونسية وعلى المشاريع الاقتصادية ونؤكد أن مناخ الاستثمار سيكون أفضل في المستقبل، نجدد تهنئة الشعب التونسي على هذه الملحمة». وأشار الجلاصي إلى أن الحركة ستعقد مؤتمرا صحفيا غدا أو بعد غد لتقديم النتائج الرسمية .