أعلن عبد الحميد الجلاصي المدير العام للحملة الإنتخابية لحركة النهضة خلال ندوة صحفية انتظمت أمس على الساعة الخامسة مساء أمام مقرها مواكبة لآخر مستجدات نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي أن "النهضة احتلت المرتبة الأولى وطنيا وفي مستوى الدوائر حيث تراوحت نسبة الأصوات والمقاعد المتحصل عليها بين 20 و25 و30 بالمائة" وأضاف أن " التكتلات التي ستسيطرعلى مقاعد المجلس ستنحصر بين 5 أو 6 أحزاب بالإضافة إلى بعض القائمات المستقلة المترشحة بالجهات".
كما قال الجلاصي أن حركة النهضة حرصت على متابعة نتائج الإنتخابات ومواكبة المستجدات لحظة بلحظة لأهمية الحدث "لا بحثا عن السبق"، وذلك بتشكيل لجنة ضمت 60 شابا وُزّعوا بمختلف الدوائر لمتابعة عملية الفرز والتصريح بالنتائج من خلال ما ينشر بمحاضر الفرز وهو ما يعني أن النسبة المصرحة دقيقة وصحيحة إلا أنه لن يقع التصريح بصفة مفصلة قبل الإعلان عنها من طرف الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات. وأكد عبد الحميد الجلاصي أن "الحركة ارتأت أن تصرح بهذه النسب بعد الندوة الصحفية للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التي كان من المنتظر أن تنعقد على الساعة الرابعة مساء إلا أنه وقع تأجيلها إلى الساعة السادسة وبالتالي قررنا المحافظة على موعد الندوة الصحفية للنهضة لإلتزامنا به مسبقا مع وسائل الإعلام". وعبرالجلاصي عن أمله بأن "تصرح الهيئة وفي أقرب وقت ممكن عن نتائج الإنتخابات بالخارج" مؤكدا أن "الحركة لها النسب من مصادرها الخاصة إلا أنها لن تعلن عنها قبل أن يقع التصريح بها من قبل الجهة الرسمية". كما قال المديرالعام للحملة الإنتخابية "نستبشر بالرصانة وتقبل النتائج من قبل الأطراف السياسة" وأضاف أن "الحركة تلقت التهاني من بعض الأحزاب لتصدرها المرتبة الأولى". وقد توجه الجلاصي باسم الحركة إلى كل القوى الإقتصادية ومؤسسات الشراكة الإقتصادية ومختلف الأطراف الأجنبية أن"الحركة تتعهد بالمحافظة على كل العلاقات وتدعيم الإقتصاد الوطني" كما تتعهد أمام الشعب التونسي "ببذل الجهد لتحقيق وفاق وطني بين جميع القوى السياسية داخل المجلس الوطني التأسيسي".