نسبة كبيرة من رجال التعليم ترشحوا لانتخابات المجلس التأسيسي بدائرة القيروان وذلك بنسبة تفوق 50 بالمائة الى جانب عشرات الموظفين والطلبة والمقدر عددهم إجمالا ب657 مترشحا. هؤلاء المترشحون حصلوا منذ غرة أكتوبر على رخصة تفرغ لمباشرة حملتهم الانتخابية والدخول في إجازة دعائية خالصة الاجر الى غاية يوم 21 أكتوبر وقد واصل البعض الى ما بعدها لقضاء فترة راحة او نقاهة. وقد تنامى الجدل مؤخرا حول الفراغ الذي تركه هؤلاء المرشحون في مؤسساتهم سواء كانوا أطباء او ممرضين او غيرهم من أصناف الموظفين. ولكن الحيرة الأبرز هي إزاء الفراغ الذي تركه المدرسون (أساتذة ومعلمين وأساتذة جامعيين ومديري مؤسسات) وما سببه ذلك الفراغ من ثغرة في البرنامج المدرسي بالنسبة للتلاميذ. خاصة وانه لم يتم تعويض المدرسين بنيابات من اجل ضمان سير الدروس وضمان حق التلاميذ في الحصص المهدورة. وهذا الفراغ اثار قلق أولياء التلاميذ امام كثرة التغيبات وما تسببه من مشاكل تربوية الى جانب ما يعترض التلاميذ من مشاكل في صورة مغادرة المؤسسة في أوقات يفترض ان التلاميذ يدرسون خلالها وبالتالي يمكن للأولياء مراقبة أبنائهم او مرافقتهم. ويطالب الأولياء بتعويض المدرسين المتفرغين في اقرب وقت حتى لا يتكبد الولي خسائر اضافية (نقل الابناء ومرافقتهم في تلك الساعات التي يتغيب فيها المدرسون...) وحتى لا يفقد التلميذ رابط متابعة الدروس ومواكبة البرنامج المدرسي وما يمكن ان يحدثه من فارق خصوصا بالنسبة لتلاميذ السنوات النهائية او المقبلين على المناظرات الوطنية (سيزيام أو نوفيام أو باكالوريا). علما وأن هناك من تفرغ من أجل العمل في الهيئة الفرعية من أساتذة وموظفين منذ انطلاق عمل الهيئة قبل أشهر وتتواصل الى غاية شهر جانفي أو بعده.