طاولات تلاميذ مكسرة ، معلقات الأقسام منتزعة وممزقة ،كراسات القسم مبعثرة في الأرض خزانات في حالة تخريب ، صور و معلقات لقواعد تعليمية وتوازيع شهرية وأسبوعية للمعلمين في حاويات الفضلات والأخرى ممزقة كل مظاهر الزينة التي قضى فيها المعلمون أوقاتا طويلة في تثبيتها داخل الأقسام منذ بداية السنة الدراسية ذهبت سدى. هذه أهم المظاهر التي استفاق عليها الإطار التربوي بالمدرسة الإبتدائية «الباب الشمالي» بسوسة صبيحة يوم الثلاثاء مما خلّف حالة من الغضب والإستياء من طرف المعلمين ومدير المدرسة والذي رفع شكوى بدائرة سوسة للهيئة المستقلة العليا للإنتخابات جراء الإنتهاكات التي وقعت يوم الإنتخابات بهذه المدرسة التي فتحت ابوابها مثل العديد من المدارس كمركز اقتراع ولكن دفعت هذه المدرسة الفاتورة باهظة جراء الخسائر التي بعضها قد يعوض ولكن البعض الآخر لا يمكن تعويضه كاختبارات التلاميذ التي انتجوها في بداية السنة الدراسية و بطاقات التقييم و المتابعة التي كانت معلقة إضافة إلى الجهد الكبير الذي يتم بذله كل بداية سنة دراسية من طرف المعلمين الذين عبروا ل«لشروق» عن عميق حسرتهم على الجهد المهدور حيث صرحت احدى المعلمات وهي السيدة نادرة عاشورقائلة: «هل بطاقة متابعة للتلاميذ وقواعد الرياضيات توحي بحزب من الأحزاب حز في نفسي الجهد الذي بذلته و خاصة ردة فعل التلاميذ الذين اصيبوا بذهول عندما وجدوا حالة التخريب في قسمهم فإحدى التلميذات بكت قائلة «سخّفني القسم» (وقد رافقت معلمتها مكررة لنا نفس العبارة)» واضافت معلمة السنة الأولى وهي السيدة سعاد قائلة «كيف لي ان أعيد كل هذه الأعمال وما هو مصير الأشياء المتلفة لقد تهكموا علينا بعض المشرفين على الإنتخابات في هذا المركز عندما استفسرناهم إن كانوا سيرجعوا لنا على الأقل البعض من ما اقتلعوه قائلين بتهكم «يبطى شوية» فهل إلى هذه الدرجة وصل قلة الإحترام؟» . ولم تلحق الأضرار الأقسام التي كانت مكاتب اقتراع بل لحقت قسما آخر كان فارغا ولكن مزقت منه كل المعلقات واخرجت منه كل كراسات التلاميذ والوثائق وألقت أرضا ومزق العديد منها وأتلف وفقد الآخر بعد القائه في سلات المهملات.....! موقف الإدارة في لقاء بمدير المدرسة السيد نور الدين المناري أكد لنا أنه سلم المدرسة في أحسن وضعية مضيفا: «لقد قمت بواجبي وسلمت المفاتيح حسب التعليمات والمدرسة في أحسن الحالات وصدمت بما جرى فما حدث اعتداء على حرمة المدرسة وإطارها التربوي فكان بالإمكان تمكين المعلمين من الإشراف على العملية الإنتخابية وهكذا تمر الأمور كما ينبغي من جميع الجوانب فهل المعلم غير أمين حتى يقع ابعاده عن ذلك فما حصل أمر لن يسكت عنه وغير مبرر لأن ما وقع اتلافه ليس له أي علاقة لا بلون ولا بشعار اي حزب وبعيد عما شرعه القانون وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة في هذا الشأن».