رغم عجزها عن انتزاع قرار من مجلس الأمن يدين ما تسميها «أعمال القمع» في سوريا فإن الديبلوماسية الفرنسية بدت مصمّمة على إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.. ولو بالتمنّي ! قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس انه من شبه المؤكد أن يسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد تحت ضغط الاحتجاجات والعقوبات لكن هذا سيستغرق وقتا بسبب التعقيدات السياسية داخليا وإقليميا. موقف فرنسي ووصف جوبيه في تصريحات نقلتها إذاعة فرنسية عرقلة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بأنه وصمة على جبين مجلس الأمن الذي لم يقل شيئا تقريبا عن هذا القمع الهمجي. وأضاف «سينتهي هذا بسقوط النظام ولا يمكن تفادي هذا تقريبا لكن للأسف قد يستغرق وقتا» موضحا أن الوضع معقدّ لوجود خطر نشوب حرب أهلية بين الجماعات السورية إذ أن الدول العربية المجاورة لا تريد منا أن نتدخل. وقال جوبيه انه في حين أن معظم الدول العربية تُعارض اتخاذ إجراء ضد سوريا فإن تركيا تقترب من الموقف الغربي وبدأت في ممارسة ضغوط على الحكومة السورية لوقف الحملة. وكان الاتحاد الأوروبي قد وسّع من نطاق عقوباته على الأسد والحكومة السورية بعد أن أعاقت الصين وروسيا محاولة قامت بها القوى الغربية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين العنف ضد المحتجين. ميدانيا أفادت مصادر حقوقية أن تسعة عسكريين من بينهم ضابط قتلوا إثر إصابة الحافلة التي كانت تقلهم وسط سوريا بقذيفة أطلقها مسلحون يعتقد أنهم منشقّون. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمان ان مسلحين أطلقوا قذيفة (أر بي جي) على حافلة كانت تقل عناصر من الجيش في قرية الحمرات الواقعة على طريق حماة السلمية وسط. وفي حادث أمني آخر قتل 6 أشخاص من بينهم طفلة وجرح آخرون أمس في سوريا التي يتوقّع أن يزورها وفد للجامعة العربية من أجل الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة أعمال العنف وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة. تأييد للأسد وفي هذه الأثناء تجمّع عشرات آلاف السوريين أمس في ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد ردّا على الضغوطات التي يواجهها النظام السوري وعلى زيارة الوفد الوزاري العربي لها أمس. وبث التلفزيون السوري الرسمي بشكل مباشر وقائع هذه الفعالية حيث بدت الجموع وهي ترفع صورا للرئيس السوري بشار الأسد والاعلام السوري. كما ردّد المشاركون هتافات مؤيدة للأسد.. وكتب التلفزيون السوري على شريطه الاخباري «مسيرة مليونية رفضا للتدخل الخارجي ودعما للاصلاح» الذي يقوده الأسد. وتداعى السوريون الى المشاركة في هذه المظاهرة التي أطلقوا عليها «كرنفال شجرة العائلة السورية» بمبادرة من مجموعة أطلقت على نفسها إسم «أشبال سوريا الأسد».