توعد سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل مسلحي المجلس الانتقالي المدعومين أطلسيا بنهر من الدماء مبديا رفضه قبول العزاء في والده واخوته حتى يثأر من قاتليهما ولو بعد 50 عاما. ونقل موقع «سيفن دايز» الالكتروني الموالي للعقيد القذافي عن سيف الاسلام قوله: لقد كنت مؤمنا دائما بالدفاع عن ليبيا وبالانتقام من الخونة والمجرمين الذين أظهروا حقيقتهم للعالم كله... وحتى لو لم أكن مؤمنا بذلك فإن ما حدث يدفعني بكل قوة الى أن أحوّل نهارهم الى ليل وحياتهم الى جحيم وان أزرع حولهم الموت زرعا أينما كانوا. ولو بعد 50 سنة وأكّد أنه لن يقبل العزاء في والده القذافي ولا في اخوته حتى ينهي مهمته وينجز واجبه ولو بعد خمسين عاما. وأضاف في ذات السياق: إنني أدعو كل المؤمنين بقضيتي الذين يتقاسمون معي ألم فقدان عزيز وهم كثر... لا إلى استرداد تاج ضائع ولكن الى استرداد ليبيا الضائعة... ولاسترداد الشرف الضائع. وتابع: لقد أشعلوا النار فليتحملوا الحريق... لقد أهدروا الدم فليجر نهر الدم فلن نرحمهم أبدا... «الناتو» حتى وإن لم ينسحب فإنه لن يستطيع حماية هؤلاء في بيوتهم وسياراتهم وأماكن عملهم. وأشار الى أن القذافي كان ينهانا عن حرقهم (أي المسلحين) وكنا نستطيع ذلك وينهانا عن حرق آبار النفط وقد اقترحت عليه قبل سقوط طرابلس نسف المطار ولكنه رفض، أما اليوم فمن يحميهم منّا؟ ومن يرحمهم... سأحرقهم حتى تبتسم الوالدة الحاجة صفية وترضى... وحتى تزغرد عائشة ويفرح قلبها... حتى يرجع الفرح الى كل قلب زرعوا فيه الحزن في ليبيا. وتابع: لن نحترم دماء ضحايا ليبيا إذا لم نلاحق قتلتهم في كل مكان حتى تضيق عليهم الأرض. يتصل كثيرا بوالده وفي ذات السياق، قال ضابط مأسور، كان برفقة سيف الاسلام، إن الأخير كان يتصل هاتفيا بوالده كثيرا ويخشى من التعرض لقذيفة «مورتر». وأفاد الضابط السنوسي الشريف السنوسي ان نجل القذافي كان عصبيا خلال الأيام الاخيرة السابقة لتصفية والده وكان برفقته هاتف يعمل بالاقمار الصناعية. ولدى تطرقه الى أسلوب هروب سيف الاسلام من بني وليد قال إن نجل العقيد فر من المدينة في ذات اليوم الذي دخلتها فيه قوات المجلس. وأضاف أن ضربة جوية استهدفت موكبه وهو يغادر بني وليد ولكنه نجا منها مستعينا بشخص من داخل البلد. ونقلت مصادر متطابقة عن سكان «بني وليد» قولهم ان سيف الاسلام كان مختبئا في منزل آمن في أحد الأحياء المعروفة قبل مغادرته المدينة خلسة. من جهتها أفادت تقارير اخبارية بأن سيف الاسلام القذافي ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي يدرسان تسليم نفسيهما الى محكمة العدل الدولية، حسبما ذكر تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية أمس الاربعاء، نقلا عن مسؤولين بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. وكانت المحكمة أصدرت في وقت سابق مذكرة اعتقال بحق كل من معمر القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي.