أثارت إصابة أبو زيد عمر دوردة، رئيس جهاز الأمن الخارجي في نظام القذافي، بعد اعتقاله حالة واسعة من الجدل. جاءت التصريحات التي كشف من خلالها مسؤولون أول أمس عن إصابة أبو زيد عمر دوردة، رئيس جهاز الأمن الخارجي في نظام القذافي، بجروح خطيرة أثناء احتجازه من قبل الثوار الليبيين لتشكل الحلقة الأحدث في سلسلة الحوادث الغامضة التي أثارت تساؤلات بشأن الهجمات الانتقامية التي يتم تنفيذها ضد أعضاء النظام السابق. ولفتت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في هذا الصدد إلى حالة الجدال التي أثيرت بخصوص السبب وراء تعرض دوردة لتلك الإصابات. فأوضح أحد أقربائه أنه أُلقِي به من نافذة في بناية بالطابق الثاني من جانب محتجزيه. بينما قال مسلحون ليبيون إن هذا السقوط كان محاولة من جانبه للانتحار أو ربما كانت محاولة للهروب. وأكدت أن تلك الواقعة جاءت لتؤكد على الطبيعة العشوائية للعدالة في ليبيا ما بعد الثورة، حيث يتم احتجاز ما يقرب من 7000 سجين حرب في مراكز احتجاز مؤقتة. وقال الأطباء المعالجون لدوردة، الذي كان يخضع للتحقيق في مكاتب تابعة لمصنع معكرونة تهيمن عليه إحدى ألوية الثورة، إنه تعرض لكسر في أحد أوراكه. وقد وقعت تلك الحادثة يوم الثلاثاء الماضي، بعد مرور 5 أيام على مقتل القذافي ونجله المعتصم.