بقلم: مسعود الكوكي تصوّروا ان لكل فرد تونسي من الرضيع الى المسن الذي هو على عتبة القبر مقعدا في المجلس التأسيسي. وتصوّروا مهما كانت الصورة بالألوان او بالابيض والأسود ان قرارات هذا المجلس يتم أخذها بالأغلبية فهل تحتاج المرأة الى من يدافع عنها وعن حقوقها وهي التي تمثل نسبة واحد وخمسين في المائة وهي النسبة التي تحتلها في عدد مجموع السكان إن لم تكن أكثر؟ وهل ان المرأة في حاجة الى أن تتحالف مع الرجل؟ أم أن المرأة في حاجة الى التحالف مع المرأة حتى لا تتحالف المرأة مع الرجل على المرأة؟ أم أن لا خوف على المرأة الا من المرأة؟ بكل لطف أقول «اللطف على الجنس اللطيف» وأمضي لأضيف تصوّروا من ركب على الحملة الانتخابية ووعد الشعب بأن يكون الركوب «بلاش» إذا فاز في الانتخابات. تصوّروا أنه فاز ولم يركب الشعب «بلاش» فهلا يركب هذا الشعب رأسه ويركب بالشماتة على ظهر من وعده بالركوب «بلاش» وأخلف وعده! وحتى لا أظلم من ركبوا على الثورة «بلاش» في رحلة تسللهم الى المجلس التأسيسي وهم يعدون الشعب بالركوب «بلاش» أقول إنهم أذاقوا الآلاف المؤلفة من الناخبين طعم الركوب «بلاش» طيلة الحملة الانتخابية والى آخر لحظة من الانتخابات ولكم ان تسألوا شركات النقل ووكالات كراء السيارات وأصحاب «التاكسيات» و«اللواجات» والشاحنات والجرارات و«الكرارط» والدراجات النارية والهوائية و«الجردينات» وجماعة النقل الريفي. يوم كانت القهوة بلاش. والدخان بلاش والكسكروت بلاش وورقات العشرة والعشرين والثلاثين دينارا بلاش. يوم انكب سعد المال وأصبح «هز بلاش» يوم كان الركوب بلاش.. يوم نادى المنادي: «يا مْبنّك اركب لا تْمنّك» ناسك رحلوا الى بيت مال المترشحين