أكد السيد محمود قويعة رئيس قائمة حزب النهضة بالقيروان، ان اللحظة تاريخية باتم معنى الكلمة كما اكد ان النهضة مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف من داخل المجلس التأسيسي وخارجه من اجل ان تكون محل ثقة الشعب.فازت حركة النهضة ب4 مقاعد ضمن المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة القيروان بعد حصولها على 70 الف و198 صوتا في انتخابات المجلس من بين 163 الف و453 صوتا اي بنسبة 42.9 بالمائة. وبالتالي فان أعضاء المجلس التأسيسي عن دائرة القيروان هم على التوالي محمود قويعة وفريدة العبيدي وأحمد السميعي ومفيدة الكلبوسي.«الشروق» التقت السيد محود قويعة الكاتب العام لحركة النهضة بالقيروان. وذلك في لقاء سريع اثر الاعلان عن نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء والذي كان بمثابة عرس احتفالي بهيج ساهمت فيه عديد الاطراف من الهيئة وأعوان الفرز والملاحظين وحافظت على سلميته مختلف الأطراف من جيش وطني وشرطة ومترشحين.وبين السيد محمود قويعة، ان مجمل المسار الانتخابي كان جيدا رغم الصعوبات مشيرا ان الهيئة العليا للانتخابات والهيئة الفرعية بالقيروان بذلتا جهودا تثمها الحركة لتجاوز الصعوبات. وقال ان المسار الانتخابي التاريخي انتهى الى مسار كرس ارادة الشعب واعتبره لحظة تاريخية ينجزها الشعب. وقال ان الشعب مر بسلام.ودعا باسم حركة النهضة جميع المنافسين الى التعاون من اجل البناء وتحقيق انتظارات الشعب.طرح التنافساتوعن الفوز الكاسح الذي يتساءل كثيرون عن سره من بين المصدومين والمذهولين، بين قويعة ان فوز النهضة هو نتيجة تراكمات نضالية قدمتها الحركة الى جانب مصداقيتها وتضحيات رجالها طيلة ثلاثين عاما وانه ليس وليد صدفة. وبين ان الشعب يقدر صدق الصادقين ونضال المناضلين وقال «نأمل ان نكون محل ثقة شعبنا ولن نخذله».ومن المنتظر ان تنتقل النهضة الى السرعة الثانية حسب السيد قويعة وتتجه الى مرحلة العمل وفي هذا الصدد قال السيد قويعة ان المطلوب في المرحلة القادمة هو الإسراع الى طي مرحلة الانتخابات بتناقضات المتنافسين والمنافسات وهي طبيعية والتوجه نحو التوافق والاتفاق بين الفرقاء من اجل المسارعة بفتح الملفات الأساسية في اطار مهام المجلس التأسيسي ومنها ما يهم مشاغل الشعب التونسي ومنها ما هو من مخلفات المرحلة السابقة.سنبادر بالإصلاحوعن الأطراف التي من المحتمل ان تتفق معه النهضة وتدخل معها في توافق وائتلاف خلال مرحلة مهام المجلس التأسيسي، قال قويعة ان «أيدينا ممدودة الى الجميع داخل المجلس وخارج المجلس». وأضاف ندعو من هم داخل المجلس وخارج المجلس ومن لديه تمثيلية الى التواصل لانه يجمعنا الشعب التونسي وتونس من اجل الخروج من الوضع وقدرنا ان نتعايش للخروج من بلدنا من مرحلة ما قبل الثورة الى ما بعد الثورة.كما أوضح ان هذا التوافق سيمكن الشعب من جني ثمار الثورة التي هي فاتحة ربيع الثورات العربية. وختم بالقول «كما كنا مبادرين بالثورة سنبادر بالإصلاح والانتقال الديمقراطي في حالة من الهدوء والسلاسة ان شاء الله تعالى.