اثر الإعلان عن نتائج الانتخابات التقت «الشروق» عضو قائمة العريضة الشعبية رمضان الدغماني قبل تصريحات الحامدي. وتحدث عن بداية علاقته «بالعريضة الشعبية» و«بالحامدي» كما تحدث عن أسرار الفوز في انتخابات التأسيسي. رمضان الدغماني قال بداية انه كان مناضلا سياسيا ضمن حزب الديمقراطيين الاشتراكيين. وعن علاقته بالعريضة الشعبية والهاشمي الحامدي، بين أن هناك أربعة منسقين ينسقون بين القائمات الممثلة في الدوائر الانتخابية. وبين انه بعد اتصاله بصاحب قناة المستقلة التي كان يتابعها منذ زمان، تم الاتصال به والتنسيق معه لرئاسة قائمة العريضة الشعبية بدائرة القيروان. حلم الكادحين ويرى من منطلق وجهة نظره أن العريضة الشعبية هي حلم الطبقة الكادحة وتعبر عن مطالب الثورة. وأشار ان البنود الاثنتا عشر للعريضة الشعبية من منحة البطالة ومجانية العلاج وغيرها، قابلة للتحقق من خلال وصول ميزانية الدولة للشعب التونسي بدل ذهابها الى ارصدة اللصوص. وقال ان من يدفع الضرائب هو العامل الكادح بينما يتهرب رجال الأعمال من الضرائب وقال ان تعهد هؤلاء بدفع الضرائب سيمكن من توفير الأموال. إضافة الى موارد الحوض المنجمي التي تذهب الى أطراف دون غيرها حسب قوله. وبين ان توفير المصاريف الكبيرة هو الذي سيمكن من سحب الأموال على الشعب. وعن الموقف السلبي للأحزاب تجاه العريضة، قال الدغماني انه يمثل فئة المواطنين المعوزين في قلب الريف وقاموا بحملة في عديد الأماكن وتجولوا في المناطق الغابية عبر المنازل وتكبدوا عناء كبيرا. وقال «الأحزاب الكبرى تجاهلتنا في حين استقبلنا المواطنون في أعماق الريف». واشار على سبيل المثال ان اكبر مناطق جمعوا فيها أصواتا هي الارياف منها بوحجلة 3600 صوت في الوقت الذي عجزت فيه أحزاب اخرى عن منافستنا رغم إمكانياتها. وعن الوعود المقدمة قال الدغماني ان البرنامج الانتخابي تضمن الى جانب الدستور، مطالب أساسية حول حاجة المواطنين الى ماء الشرب. وقال انه كان سيرشح الهاشمي الحامدي لمنصب الرئاسة في صورة حصول العريضة على اغلب الأصوات. وقال انه يمثل ولاية القيروان ولا يمثل الحامدي. وعن طموحاته في المجلس التأسيسي قال الدغماني انه يجب تحقيق المطالب العاجلة للعطشى والعاطلين والجياع قبل إعداد الدستور وقال انه يمثل الطبقة المسحوقة, وقال انه يجب ان لا يحتكر اي طرف سياسي سلطة القرار. وأوضح غاضبا انه يمثل 30 ألف ناخب في القيروان. «تجاهلونا» من جهتها قالت مريم الثائري عضو قائمة العريضة الشعبية (الأستاذية في الانقليزية) انها معجبة بأفكار الهاشمي الحامدي وقالت ان احد المنسقين اتصل بها لتكون ضمن القائمة وأضافت انها كانت من بين الذين اتصلوا بالهاشمي الحامدي على قناة المستقلة. وأوضحت بخصوص النتائج «لم تفاجئنا وانما فاجأت من تجاهلنا وهمشنا تؤكد الفتاة ان تحرك قائمة العريضة انطلق منذ شهر أفريل عندما تم جمع إمضاءات مساندة للمواطنين من اجل ترشيح الحامدي للرئاسة. واكدت ان المواطنين كانوا يرفضون شخصية الهاشمي الحامدي في البداية لكنهم اقتنعوا بالبرنامج الانتخابي للعريضة بفضل تدخلهم. وأوضحت بخصوص دور قناة «المستقلة» في مساندة العريضة، انها وصلت الى المواطنين في المناطق الريفية رغم التغافل الإعلامي عن التغطية.