نجح أعوان مركز الشرطة بقصر العدالة صباح الأمس في إلقاء القبض على شابين كانا بصدد بيع أقراص ممغنطة أمام المحكمة وتبين أنها مسروقة من المطبعة الرسمية عقب الثورة خلال شهر جانفي الماضي. وتجدر الإشارة الى أنه ومنذ حوالي الشهرين سجل محيط قصر العدالة بشارع باب بنات بتونس تواجد شبان يعرضون أقراصا ممغنطة للبيع خاصة على المحامين، وأضحت العلمية تتكرر بصفة تكاد تكون يومية، وهو ما لفت انتباه أعوان مركز الشرطة بقصر العدالة الذين اشتبهوا في فساد مصدر هذه الأقراص الممغنطة، فقاموا بتتبع تحركات شابين قدما أمس كعادتهما لبيع تلك الأقراص، وبجلبهما الى مقر التحقيق واستفسارهما عن مصدر الاقراص الممغنطة عجزا عن تقديم تفسيرات مقنعة للباحث. وبمواصلة التحريات معهما تبين ان تلك الأقراص تمثل جزء من كمية هامة من الأقراص الممغنطة تعرضت الى السرقة من مقر المطبعة الرسمية للبلاد التونسية الكائن بجهة رادسجنوب العاصمة. وقررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس الابقاء على الشابين بحالة سراح الى حين استكمال التحقيق في ملف هذه القضية.