يعرب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عن ارتياحه العميق للهطولات المطرية الأخيرة التي عمت سائر أرجاء البلاد وغذت الأمال والمطامح في تحقيق إنطلاقة جيدة لمختلف المواسم الفلاحية وفي طليعتها موسم الزراعات الكبرى. ويعتبر الاتحاد أن بشائر الخير التي حملتها الأمطار الأخيرةوالتي عقبت نجاح تونس في تنظيم أولى الخطى الحاسمة على طريق الانتقال الديمقراطي وهي انتخابات المجلس التأسيسي، تعد أحسن طالع على شعب تونس وعلى مستقبله القادم. ويجدد الاتحاد بالمناسبة دعواته إلى تطوير الاهتمام الحكومي بالقطاع الفلاحي وانتهاج إصلاحات اقتصادية وهيكلية ناجعة حتى يتسنى الابتعاد عن التمييز ضد الفلاحة في السياسة الاقتصادية بشكل عام. وإذ ينبه الاتحاد إلى الفوائد الكثيرة التي تؤديها أنشطة الفلاحة والصيد البحري قياسا بأدوارها الوظيفية المتعددة فهو يشدد على الدور المحوري والاستراتيجي للقطاع في تركيز دعائم الأمن والرفاه واستقرار الأوضاع وهو يدعو المجلس الوطني التأسيسي وكل القوى والتيارات السياسية التي ستعمل على نحت ملامح تونسالجديدة إلى عدم التغافل عن قضايا الفلاحة والفلاحين وإلى فتح قوات الحوار والمشاركة أمامهم في كل ما يتصل بالمسائل والملفات الحيوية المتعلقة بالشأن الفلاحي الوطني. هذا ويجدد الاتحاد التزامه بالعمل إلى جانب سائر القوى الوطنية على اختلاف تلويناتها خدمة للصالح العام وإنجاحها للمسار الانتقال الديمقراطي، وهو حريص من موقعه على تجنيد كل طاقاته وإمكاناته من أجل إيلاء الأولوية لتحسين ظروف عيش الفلاحين والبحارة وتجذير مساهمتهم في النجاحات العامة وتجسيم آفاق المستقبل القريب أو البعيد.