صرح الدكتور مختار زغدود رئيس اللجنة الصحية للمجموعة التونسية لإسناد الشعب الليبي بأنه سيتم تمكين أطباء تونسيين من عقود عمل في ليبيا قصد تغطية النقص الحاصل لديهم في عديد الإختصاصات . وأوضح في حديثه ل«الشروق» أنه حدثت مشاورات بين أعضاء اللجنة الصحية وبين مسؤولين في بنغازي وطرابلس على هامش الزيارة التي أدتها المجموعة التونسية لإسناد الشعب الليبي مؤخرا إلى ليبيا والتي تنزلت في إطار مساعدة الشعب الليبي في هذه الفترة الإنتقالية الصعبة. وقال: «هذه المجموعة عملت منذ بداية مارس الماضي على مساندة الشعب الليبي من خلال تنظيم قافلتين صحيتين حيث اتجهت القافلة الأولى برا في ظل عدم إمكانية التنقل جوا أيام الثورة من رأس الجدير إلى طرابلس ومنها إلى مسراطة القريبة من مدينة سرت حيث كانت المعارك ضارية والجرحى بالمئات». وأفاد أن القافلة تكونت من 15 طبيبا و5 إطار شبه طبي حيث مكن تنوع الإختصاصات من معالجة المصابين. وأضاف : «كما قمنا بإلقاء عديد المحادثات للمساهمة خاصة في معالجة الأزمات النفسية الحادة لحالات الإغتصاب الموجودة في مستشفى الرازي بليبيا «ووصفها بالكثيرة والخطيرة في آن واحد» وذكر الدكتور أن بعض المحادثات كشفت عن الطرق البشعة التي كانت تعتمدها كتائب القذافي للتنكيل بالثوار وذلك من خلال اغتصاب الأخت أمام عيني أخيها و الزوجة أمام عيني زوجها والإبنة أمام عيني والدها وذكر في هذا السياق أن أحد الثوار فضل قتل إبنته على أن يغتصبها الكتائب أمام عينيه وهو مغلول اليدين و لا يستطيع إنقاذها من وحشيتهم وأشار إلى أن القافلة الأولى كانت بحضور الدكتور عمار الدواد رئيس المجموعة التونسية لإسناد الشعب الليبي حيث تم الإلتقاء بمسؤولين في المجال الصحي ورئيس بلدية طرابلس ووزير العدل ورئيس جامعة طرابلس. اما القافلة الثانية في اتجاه ليبيا فقد كان على متنها حسب الدكتور زغدود 33 إطارا طبيا وشبه طبي من مختلف الإختصاصات في اتجاه بنغازي . وذكر أن الفريق الطبي قام بفحوصات كثيرة وعمليات جراحية عديدة بالمستشفيات الليبية خاصة في مجال أمراض العيون و جراحة الصدر والأمراض المزمنة كما تم تقديم العناية اللازمة للجرحى والمصابين في الثورة من الجانبين « ثوار وكتائب» وأكد أن الطرف الليبي استحسن هذه البادرة وأمكن الحديث مع بعض المسؤولين في بنغازي وطرابلس في مجال إبرام عقود عمل مع أطباء من تونس لتغطية النقص الحاصل لديهم في عديد الإختصاصات.