رحلة ومعاناة أهالي وسكان أرياف معتمدية زهرة مدين (عمدون) من ولاية باجة لاتزال متواصلة رغم ان المنطقة التي تمثل 40 بالمائة من القاعدة المائية على الصعيد الوطني. فإذا كانت خطة الجمعيات المائية ، قد شملت أكبر عدد ممكن من سكان الريف لتزويدهم بالماء الصالح للشراب، فإن مشكلة الانقطاعات المتكررة، ولفترات طويلة نغصت عليهم هذه النعمة، وجعلتهم يعانون الأمرين وهي قلة المصادر البديلة من جهة وبعدها عنهم من جهة أخرى.
ويؤكد متساكنو المنطقة، أنهم تحملوا الكلفة العالية لفاتورة الماء، والتي تصل في جهات معينة إلى 1200 مليم للمتر المكعب الواحد.
غير أن ذلك لم يشفع لهم، واستمر الماء في الانقطاع كلما حل عطب، وأمام تقاعس أعضاء الجمعيات في إصلاحه تستمر الحالة ولوقت طويل من الزمن، وأصبح ذلك هاجسا حقيقيا للمواطنين.
يقول علي المالكي وهو أحد متساكني بني مالك، أنه يقطع مسافة تزيد على 3 كيلومترات ليصل إلى عين القوسة كي يُحضر الماء عند انقطاعه.
وقد عانت عديد المناطق في السنة الفارطة من انقطاع دام أكثر من شهر، وفي نفس السياق دام انقطاع الماء على سكان عمادة بني مالك شهرين كاملين وذلك منذ أربع سنوات تقريبا وتجدد خلال هذا العام، وبالتحديد قبيل الانتخابات وبعدها طيلة أسبوع...