استقبل وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي صباح أمس رئيس أركان الجيوش الفرنسي الأميرال «ادوارد غييو» الذي كان مرفوقا بوفد عسكري رفيع المستوى وذلك في نطاق دعم التعاون العسكري في مجال الصحة العسكرية والتكوين المهني بالجيش الوطني. وأكد وزير الدفاع الوطني عزم تونس على تفعيل التعاون الثنائي التونسي الفرنسي في مجال الصحة العسكرية وخاصة الطب الاستعجالي العسكري والتكوين المهني في الجيش لا سيما في المناطق الداخلية.
وأبرز حرص الوزارة على معاضدة جهود الدولة في تدعيم منظومة التكوين المهني والتشغيل عبر انخراطها في منظومة «أمل» وفتح آفاق التكوين والتربصات لحاملي الشهائد العليا في عدة اختصاصات بما يستجيب لحاجيات الجهات.
ولاحظ أن بعث المركز العسكري للتكوين المهني بولاية قفصة بالتعاون مع الجانب الفرنسي من شأنه أن يعزز منظومة التكوين المهني بالجيش الوطني التي تم اعتمادها منذ سنة 2004. ومن جهته عبر رئيس أركان الجيوش الفرنسي عن إعجابه بالثورة التونسية التي يعتبرها نموذجا بالمنطقة في إرساء مسار ديمقراطي جديد بعيدا عن العنف قائلا «إن تونس بفضل رؤيتها الواضحة وإرادة شعبها المحب للسلم قادرة على كتابة تاريخها بنفسها وصنع مستقبلها بسواعد أبنائها» مؤكدا أن فرنسا تبارك هذا التمشي وتسانده.
كما ثمن حرفية الجيش الوطني وحنكته في التعامل مع اللاجئين بما يؤكد قدراته العملياتية الناجعة مشيرا إلى أن التجربة الواسعة التي اكتسبها الجيش الوطني ستدعم عمله في إطار مبادرة 5 زائد 5 الرامية إلى تحقيق الأمن في غرب البحر الأبيض المتوسط.
وفى هذا السياق أكد وزير الدفاع الوطني ضرورة أن تسعى بلدان الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء روح جديدة للتعاون مع بلدان ضفة الجنوب لتشمل بالإضافة إلى المجال الأمني كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية باعتبار التنمية والأمن شرطين أساسيين لتحقيق استقرار الفضاء المتوسطي. وحضر هذا اللقاء الفريق أول رشيد عمار رئيس أركان الجيوش وسفير فرنسابتونس.