تونس «الشروق»: أعرب كل من رئيسة نقابة القضاة التونسيين روضة العبيدي ورئيس اتحاد القضاة الاداريين أحمد صواب عن رفضهما للفصلين 4 و21 من مشروع التنظيم الوقتي للسلط العمومية وقالا ان رأيهما ليس استشاريا ولا يمكن للمجلس الوطني التأسيسي أن يتجاوزهما وكان ذلك خلال ندوة صحفية مشتركة عقداها صباح أمس بمكتبة القضاة بقصر العدالة بتونس.
وأضافت السيدة روضة العبيدي ان السلطة القضائية قائمة الذات ولا وصاية عليها وان الجهود مكثفة بين النقابة واتحاد القضاة الاداريين وفي اطار الاتفاق المبرم بينهما على حماية السلطة القضائية والدفاع عن مطالب القضاة الشرعية وأكدت انهما مستعدان كنقابتين لخوض كافة أشكال النضال في سبيل الذود عن مطالبهم.
وأشارت رئيسة النقابة الى جملة المحاور التي يعملان على تقديمها وتتعلق أساسا بالوضع الوقتي للسلطة القضائية وطرح ملفات الفساد في المنظومة القضائية وما تتطلبه من محاسبة ومساءلة وضمان استقلالية القضاء وارساء نظام تأجير مستقل للقضاة.
وقالت إنه تمّ تكوين أربع لجان متناصفة التركيبة بين الهيئتين للنظر في تلك المحاور وطالبا من جهة اخرى المجلس الوطني التأسيسي بقبول ممثلين عن النقابتين لعرض تصورهما بخصوص وضع السلطة القضائية أمام اللجنة المكلفة بصياغة مشروع التنظيم المؤقت للسلط العمومية.
وفي هذا السياق أشار السيد أحمد صراب الى التغول الذي فرضته السلطة التنفيذية على السلطة القضائية في العهد السابق.
نحن مع المساءلة تطرق كل من السيدة روضة العبيدي والسيد أحمد صواب الى موضوع المحاسبة وقالا انهما كنقابتين لا يرفضانها وإنّما يجب أن تتوفر الأرضية الملائمة لذلك وتكون في اطار قانوني تتوفر فيه جميع الضمانات وأكد أن المحاسبة يجب أن تشمل المنظومة القضائية ككل.
وفي جانب آخر تعلق بالمجلس الأعلى للقضاء أعرب كل من رئيس اتحاد القضاة الاداريين ورئيسة النقابة عن رفضهما بأن يترأس المجلس رئيس المجلس التأسيسي بل يجب أن يكون منتخبا.
وأكدا أنه حرصا على تطوير المنظومة القضائية على حماية حقوق القضاة تمّ الاتفاق بين الهيئتين على اقرار مبدإ التشاور والعمل المشترك حول جميع المسائل التي تهم الشأن القضائي.
وفي هذا الاطار وردّا على سؤال حول ما جاء بالبيان المشترك الصادر عن النقابتين. قال السيد أحمد صواب ان العمل النقابي لا يلزم إلاّ أصحابه وأن مصلحة القضاء والقضاة العدليين والاداريين تستوجب العمل المشترك.
وأكد في نهاية الندوة أن العمل النقابي سيتواصل وأنهما مستعدّان لتصعيد أشكال النضال.