أتعس من هزيمة الأمس للنجم أمام الملعب التونسي ما أتاه جمهوره من اعتداء فظيع على ممتلكات الشعب في وقت ترتفع فيه أصوات التنديد لايقاف المعتدين على الشعب ومتاع الشعب حتى داخل ميادين اللعب. الملعب التونسي فاز وأقنع وأبدع واستحق انتصاره عن جدارة ولم يهده له الحكم بن حسّانة، بل ساهمت فيه خطة المنافس الذي كان حذرا أكثر من اللزوم وكأنه يلعب ضدّ «الريال» في وقت جازف فيه الكوكي بقلبي هجوم قارين بما يؤكد أنه جاء من أجل الانتصار في وقت جاء منافسه من أجل الانتظار وكسب أخف الأضرار.
في المنستير فشل الاتحاد في الحفاظ على أسبقيته رغم الوجه الذي ظهر به أمام جمهوره أمام منافس لم يكن يرضى بأقل من اقتسام النقاط وهو النادي الصفاقسي الذي ولئن لم يحافظ على مقعد الريادة فإنه ترك أطيب الانطباعات باقناع جمهوره بأنه قادر على جمع الكثير من النقاط في باقي المباريات.
في بني خلاد لم يقدر نجم المكان على الخروج من نقطة الصفر واقتنع جمهوره بأن فريقه ينقصه الكثير ليبدأ التجديف ضدّ تيار النتائج السلبية والدليل أنه صفق للفريق الفائز النادي البنزرتي الذي واصل الزحف بكل ثقة وأملنا أن يظهر «رأس» جديد يناضل من أجل الريادة والقيادة.
وفي رادس تعودت شباك «الهمهاما» على ابتلاع الكرات، فبعد رباعية النجم هاهي تقبل «حارة» أخرى أكيد أنها ستفسد حسابات المدرب والهيئة وقد تخلف قرارات عاجلة تعودنا عليها كلما شعر المسؤولون ان «كرامة» فريقهم في الميزان في وقت تبيّن أن المدرب بوشي يعمل في صمت واقتدار داخل مستقبل المرسى بما يزيد في هدوء الأجواء في الضاحية الشمالية تماما مثل أجواء باجة التي تغيّرت نحو الأفضل منذ قدوم عمر الذيب الذي ما انفك «يسرق» النقاط وآخرها النقطة الثمينة التي عاد بها «الأولمبي» أمس من ملعب يصعب الخروج منه وهو ملعب قابس أمام «جليزة» عائدة بتعادل في طعم الفوز منذ أيام من سوسة.