هل يمكن أن تعود كل الجماهير الرياضية إلى ديارها سعيدة؟ الجواب طبعا ب«لا» بل هو مستحيل لأن تفاصيل الكرة تماما مثل تفاصيل الحياة تخضع إلى شعار «مصائب قوم... عند قوم فوائد» وإذا كانت الأفراح في سوسة فإن الأسف سيخيم في صفاقس والعكس بالعكس... وهذا ينطبق على كل المباريات وفي كل الملاعب... وبالتالي نسأل لماذا لا يقبل خلق ا& هذه المعادلة البسيطة ويقتنعون بحق أن الكرة بلغة البروموسبور (1 x 2) وانه من غير المنطقي والمعقول أن تعيش الأفراح أبد الدهر وأن الجمعيات مثل الرؤوس سيأتي عليها زمن يحين فيه قطافها... جولة اليوم لها قمة عنوانها صفاقس بين فريقين يشهد التاريخ وينكر البعض انهما منارتان عملاقتان للكرة... وانهما سفيران رائعان خارج البلاد... وأنهما ولاّدتان ل«أساتذة» الكرة ومعلميها... وانهما مهما تخلفتا عن الركب محسوبتان في الأمام... النادي الصفاقسي من جهة والنجم من جهة سيكونان اليوم وجها لوجه لإرساء حساب جديد في رصيدهما مع النقاط ومهما كانت النتيجة فإنها زائلة ولا يبقى غير الفن الأصيل واللقطات المعبرة والدروس الكروية الرفيعة... وبالتالي نتمنى أن تساهم كل الأطراف بداية من بوابة الدخول التى عادة ما تشنج الأعصاب إلى اللاعبين والمسؤولين مرورا بالحكم في الرفع من شأن هذه القمة حتى تدخل التاريخ من بابه الذهبي. صاحب الريادة الترجي الرياضي التونسي يستقبل شقيقه الأصغر الذي دوّخه ذات نهائي2005 بمجموعة محلية من العكارة أضاف لهم رئيس النادي آنذاك عزيز وذويب الثقة بالنفس وراحة البال ودججهم مدربهم الشاب لسعد معمر بتوابل من الايمان بأن الترجي ليس مستعصيا عن الخسارة فكان له ما أراد ودخل التاريخ... اليوم تختلف الأمور والأوضاع و«الرجال» فالترجي الكبير الذي خرج من لقاء الخميس مع الاتحاد الليبي بارهاق كبير وشهادة كفاءة على أنه الأقوى إلى حد هذا اليوم مطالب بعدم التوقف قبل منعرج الاياب في حين يحاول ترجي الجنوب استغلال الظروف لصالحه والعودة على الأقل بنقطة أمان توقف عاصفة الغضب من المصير المجهول... اتحاد المنستير الذي كان عند خط الانطلاق «رهيبا» مهابا... أصبح اسمه يكاد لا يعني شيئا لمنافسيه... وهو ما جعل الأولمبي الباجي يؤمن بجني أكثر من نقطة من مدينة الرباط بالذات... وهو ما يحلم به أمل حمام سوسة في القصرين ما دامت الأرقام لا تطمئن أحدا هناك وما دامت سحابة الشك تلقي بظلالها على أبناء السباسب الذين يتمنون ان يكذب المدرب الشاب كمال الزواغي كل ما قيل حوله من أقرب المقربين ويحقق نتيجة تسعد المحبين والمسؤولين... في بنزرت بلغنا أن القوافل سيقوم ب«محاولة انتحارية» بلعب الهجوم ومباغتة المحليين وبالتالي علينا انتظار كل السيناريوهات في لقاء لا نراه يقبل القسمة على اثنين شأنه شأن حوار شبيبة القيروان ونادي حمام الأنف ففي هذه المباراة تنتفي أسبقية الجمهور والميدان وتنتفي معها أحكام الورق لتبقى الكلمة الأخيرة لمعدل ذلك السائل السحري الذي نسميه العرق والذي قد يبعد الأول عن عذاب الحساب أو قد ينجي الثاني من الغرق. على جناح الأمل من هذه الزاوية للجريدة الأكثر مبيعا في تونس أتوجه بنداء حار وعاجل إلى كل المراسلين في مختلف الجهات ولمختلف وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة بأن يعملوا جاهدين طوال أيام الأسبوع من الصباح إلى المساء وخاصة يوم الأحد على «إرضاء» رؤساء الأندية بمختلف ألوانهم حتى وإن لزم الأمر «تخضير» الجنائن وحمل قفة السوق ومسك بوق... المهم أن يرضى عليكم هؤلاء السادة لما فيه من افادة... ما دام هؤلاء الرؤساء يطلبون كل يوم في التطبيل زيادة... اللهم قد بلّغت... ما لن أعمل به ولو انقلبت الأرض بما فيها ومن فيها على رأسي... سليم الربعاوي من الأرشيف: الحلقة رقم 105 في مسلسل الصفاقسي والنجم المنافسات بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي معروفة بطابعها التقليدي ورونقها المميز بحكم السلالات الكروية المميزة المتخرجة من المدرستين وقبل الحوار الجديد بين العملاقين فتحنا نافذة على الماضي الاصيل والجميل. يوم 15 سبتمبر 1955 دارت أول مباراة بين العملاقين وفاز النادي الصفاقسي 3/1 بفضل بن سلامة صاحب أول هدف والعروسي والتيجاني وذلل الفارق للنجم التيجاني ومنذ ذلك اللقاء دارت 104 مقابلات وكان الفوز حليف النجم 48 مرة مقابل 23 لأبناء عاصمة الجنوب مع نهاية 33 مقابلة بينهما بالتعادل. 15 ثنائية وقع تسجيل15 ثنائية في هذه الأطباق الكروية الساخنة منها 9 لعناصر النادي الصفاقسي و6 لأبناء النجم ويبقى الامتياز لصانع العاب النادي الصفاقسي محمد السوداني برصيد ثنائيتين. ثلاثيتان تاريخيتان أول ثلاثية في هذه المواجهات التقليدية سجلها مهاجم النجم مراد بوذينة يوم غرة ديسمبر 1958 ونسج على منواله هداف النادي الصفاقسي والمنتخب عقيد في إياب 72/73. 3 رباعيات أثقل النتائج التي حققها النادي الصفاقسي امام النجم كانت بتاريخ 7 أفريل 1985 عندما فاز 4/1 كما أمضى رباعية نظيفة يوم 21 جوان 1995 وانتصر مجددا في ذهاب موسم 2002/2003 بنتيجة 4/0. 3 خماسيات أعرض النتائج في هذه المنافسات كانت لصالح النادي الصفاقسي الذي انتصر على منافسه التقليدي يوم 21 جوان 1974 بسوسة 5/0 وفاز بنفس النتيجة يوم 19 سبتمبر 1989بصفاقس بالذات ليفوز مجددا في ذهاب موسم 2006/2007 بخماسية نظيفة بسوسة. العشرية الاخيرة بالأرقام موسم 98/99 : النجم الصفاقسي 0/1 و0/1 موسم 99/2000 : النجم الصفاقسي 3/1 و1/1 موسم 2000/2001 : النجم الصفاقسي 3/0 و1/1 موسم 2001/2002 : النجم الصفاقسي 0/0 و3/2 موسم 2002/2003 : النجم الصفاقسي 1/0 و0/4 موسم 2003/2004 : النجم الصفاقسي 0/1 و2/1 موسم 2004/2005 : النجم الصفاقسي 1/1 و0/2 موسم 2005/2006 : النجم الصفاقسي 2/0 و0/0 موسم 2006/2007 : النجم الصفاقسي 5/0 و2/1 موسم 2007/2008 : النجم الصفاقسي 2/0 و1/0 موسم 2008/2009 : النجم الصفاقسي 0/0 و1/2 توفيق حكيمة وسام العابدي (الترجي): لا جدال في الانتصار قدر الترجي انه محكوم بالانتصارات وتحقيق 3 نقاط الفوز لذلك تصبح كل المباريات صعبة على أساس ان المنافسين يختارون اغلاق اللعب ومحاولة الخروج بأخف الاضرار. علينا العمل بأكثر تركيز هجوما وفي وسط الميدان لنجد الحلول الأمامية وتفادي الوقوع في فخ المنافس والانقياد للعب السلبي. ترجي جرجيس لن يأتي الى العاصمة من اجل السياحة لذلك ننتظر مباراة صعبة والنجاح فيها سيتطلب كثيرا من الجهد. قوة الترجي انه حتى عندما لا يكون في افضل «فورمة» يحقق الأهم وهو الانتصار. سنسعى لإصلاح أخطائنا وتفادي الهفوات التي وقعنا فيها وبإذن الله سننجح في العودة الى قوتنا المعهودة. سامي العروسي (لاعب سابق): المفتاح في التهديف المبكر الاشكال بالنسبة للترجي في المباريات الأخيرة هو سرعة خسارة الكرة بالنسبة للمهاجمين وهو ما يفسد نظام الكرة الشاملة الذي يريد الفريق اللعب به، والذي شخصيا لم أشاهد فريقا ينجح فيه باستثناء نادي برشلونة. وسط الميدان مطالب «بصنعة» أفضل للخروج من الوضعيات الصعبة وخاصة في حالة المحاصرة الفردية التي اصبح يجدها الدراجي ومايكل في كل المباريات المطلوب التسجيل مبكرا وارباك المنافس منذ البداية. حبيب الصويعي (قوافل قفصة): «مقابلة التأكيد» بعد الانتصار أمام القيروان والقطع مع النتائج السلبية سنخوض لقاء اليوم أمام النادي البنزرتي من أجل التأكيد وكذلك من أجل ردّ الاعتبار لانفسنا خاصة بعد الاسبوع الصعب وما رافقه من انسحاب المدرب الاول وكذلك تشتت أذهان اللاعبين حول اسم الربان الجديد وبعد تثبيت المدرب سامي الرضواني الذي نعرفه ويعرفنا جيدا سنخوض اللقاء للانتصار حتى تكون أحسن هدية لمدربنا الجديد بغض النظر عن اسم المنافس الذي ارتفعت أسهمه هذا الموسم رغم تراجعه النسبي في الجولات الأخيرة. محمد الميلادي (الترجي الجرجيسي): سترون وجها جديدا لترجي الجنوب الاجواء الممتازة في الفريق وظروف الاستعدادات الطيبة والتفاف جمهورنا ودعم مسؤولينا هي عوامل من شأنها ان تشجعنا على بذل قصارى جهودنا من اجل العودة للانتصارات ومع احترامي للترجي التونسي استطيع القول اننا جاهزون لكل المنافسين في بقية السباق وسيكتشف الجمهور الرياضي وجها جديدا للترجي الجرجيسي بعد استعادة أغلب المنتدبين لمؤهلاتهم البدنية بما يساعد الفريق ككل على تنفيذ الخطط الفنية والجمع بين النجاعة والصلابة وجمالية اللعب. محمد نجيب العليوي زياد بوشنيبة (الاتحاد المنستيري): لا خيار الا الانتصار لم يعد لنا اليوم من خيار الا تحقيق الانتصار في لقاء نريد من ورائه مصالحة الانصار والشروع في الابتعاد عن مناطق الخطر لأننا نهدف الى المحافظة على الأقل على احدى المراتب المتقدمة التي ألفناها في المواسم الاخيرة. لقد أعددنا العدة لهذا اللقاء الذي نعتبره لقاء مصيريا سيحدد بدرجة كبيرة أهدافنا وطموحاتنا وسوف لن نسمح لأنفسنا بالتفريط في نتيجة لقاء اليوم أمام الاولمبي الباجي بالرغم من استفاقته الاخيرة التي سجلها. المنجي بسام السايبي (الأولمبي الباجي): لن يستفيق الاتحاد على حسابنا انتصاران متتاليان.. ومنح تصرف في ابانها أمور تسيل اللعاب لفوز ثالث وحتى لا يظل الأمر مجرد أمنية فإننا نملك مفاتيح الفوز على الاتحاديين في عقر دارهم.. وهذا من منطلق فوزنا على الاتحاد في المنستير في الموسم المنقضي وفوزنا على حمام الانف منذ اسبوعين في المنزه يعني اننا نعرف طريق النقاط الثلاث خارج الديار.. سنلعب على حقيقة امكانياتنا بعيدا عن التفكير في ظروف مستضيفنا حتى لا نقع في فخ الموسم قبل المنقضي لما سجل الاتحاد استفاقته على حسابنا وكنّا في ظروف افضل من ظروفه يومها. إيهاب النفزي كمال الغانمي (لاعب سابق بالاولمبي الباجي): فوزنا وارد بشدة الجو الحالي للفريق يعمه الصفاء والتنافس الكروي النزيه للاعبين قصد الفوز بمقعد بالتشكيلة الأساسية.. انتصاران متتاليان بعد غصرة.. المنح والأجور صرفت في إبانها.. كل هذه العوامل تجعل الاولمبي الباجي قادرا على احراج اي فريق مهما كان اسمه ومكان اللقاء وبالخصوص الاتحاد المنستيري الذي لا يعكس نفس اجواء الاولمبي وهو ما يرجح كفة فريقي للعودة بنقطة التعادل في أتعس الحالات.. وفوز الاولمبي اقرب للمنطق إذا آمن اللاعبون بحظوظهم واستبسلوا على غرار ما حصل في الموسم المنقضي وفي المنستير بالذات. إيهاب نعيم بالناصر (مهاجم سابق): فرصة هامة أمام الرضواني منافس القوافل هذا الأسبوع يمر بانطلاقة طيبة وله كتيبة شابة في المقابل فريقنا يمرّ بفترة انتقالية بعد انسحاب المدرب الغرايري اضافة الى كثرة الغيابات وعدم استقرار التشكيلة بسبب الاصابات المتعددة وهذه عوامل قد ترجح كفة اصحاب الدار لكسب الانتصار لكن نحن أيضا ننتظر ردّة فعل زملاء النصايبي وأتصور أن الرضواني بخبرته قادر على ايقاف أبناء الزواوي والعودة على الأقل بنقطة التعادل ولم لا تكون الصحوة الحقيقية على يدي سامي الرضواني خاصة بعدما أعطاه رئيس النادي ثقته الكاملة لكن مع ذلك فاللقاء صعب على أبناء الجنوب في عاصمة الجلاء. حسين حيدوري عبد الرزاق بن شعبان (حارس مرمى سابق): الجمهور سيحدد مصير اللقاء جمهور النادي يريد الفوز ولا شيء غيره وهذا سيسلط ضغطا على اللاعبين لذا فدور الاحباء كبير وأكيد للتشجيع طوال 90 دقيقة دون حسابات ولا انتقادات. اجمالا مباراة صعبة بامكان الجمهور جعلها سهلة إذا شجع شبان الفريق الى صافرة النهاية وكم من فريق انتصر في الوقت البديل بفضل وقوف جمهوره معه وحتى إذا لم ينتصر الفريق فهذا ليس نهاية العالم المهم أننا بصدد بناء مجموعة متماسكة. مراد الدلاجي أيمن بوشهيوة (لاعب سابق بالترجي الجرجيسي): الترجي الصغير قادر على المباغتة الترجي التونسي يمرّ بفترة زاهية ويجني الانتصار تلو الآخر معتمدا في ذلك أساسا على أخطاء منافسيه ويستغلها كما يلزم وبالأخص الكرات الثابتة . أما الترجي الجرجيسي فيضمّ في صفوفه عدة لاعبين لهم امكانات فنية محترمة وآراهم قادرين على ايقاف صاحب الطليعة والانتصار عليه في المنزه خاصة انه مرهق جرّاء المقابلة التي خاضها الخميس الماضي ضد الفريق الليبي الذي احرجه ووجد صعوبة كبيرة في فك دفاعه وكشف مرماه مرتين. أيمن عبد النور (النجم الساحلي): تدعيم الاستفاقة... تعتبر مباراتنا في صفاقس صعبة... ولا يمكن أن ننكر هذه الحقيقة لسببين اثنين أولهما أن النادي الصفاقسي في قمة جاهزيته المعنوية بعد عودته من الجزائر بنتيجة ايجابية ولأجل ذلك ينتظر أن يستميت في مواجهتنا... وثانيهما أنه سيلعب أمام جمهوره وعادة ما يحاول أن يكون في المستوى كلما واجه النجم الساحلي. والاشارة الى صعوبة مهمتنا لا تعني بالمرة التخوف من النادي الصفاقسي... خصوصا وأن ادراكنا لهذه الحقيقة سيدفعنا الى تحمل مسؤولياتنا كلاعبين بأكثر حرص وثبات حتى نخرج من هذه المباراة بما يحقق ما خططنا له... لا شك أننا نعير هذه المقابلة أهمية كبيرة سعيا منا الى تدعيم استفاقة الجولة الماضية وهو ما يجعلنا أكثر تصميما واصرارا على تخطي عقبة ملعب الطيب المهيري بسلام، لأجل ذلك قمنا بالتحضيرات اللازمة وأكيد أن الاختيارات الهجومية التي تدربنا عليها ستكون لنا أحسن سلاح ندخل به هذه المقابلة للحصول على النقاط الثلاث وكل ما نتمناه هو أن تكون مجموعتنا في يومها وتطبق ما خطط له إطارنا الفني. رياض عمارة (لاعب سابق): المهم الانتصار مقابلة النجم في صفاقس ضد نادي المكان ستكون حماسية ومشوقة في ظل الرهان الموكول لها خاصة بالنسبة الى فريقنا الذي يريد تقليص الفارق الذي يفصله عن صاحب الطليعة والذي يبقى ضامنة كسب نقاط الفوز على حساب النادي الصفاقسي، التفكير في نقاط الفوز بالنسبة الى النجم يجعله لا يعطي أهمية كبيرة لنوعية اللعب... فالمهم هو الانتصار وأكيد أن المعنويات ستكون مرتفعة خاصة بعد النتيجة الايجابية والمردود الطيب في الجولة الماضية أمام النادي البنزرتي وما نتج عن ذلك من عودة روح المجموعة. أما بخصوص لمواجهة في حد ذاتها فمن زمان ولقاءات النجم والنادي الصفاقسي تكتسي عادة مسحة من التشويق والحماس ولا أعتقد أن مباراة هذا الأسبوع ستحيد عن الخط لا سيما وأنها من فئة ست نقاط للفريقين على حد سواء... لذلك فإني انتظر مباراة كبيرة من الجانبين. باللطيفة فاتح الغربي (لاعب النادي الصفاقسي): مباراة من فئة ست نقاط مقابلة هامة ستجمعنا اليوم بالنجم الساحلي ونحن مطالبون بالانتصار حتى نؤكد صحوتنا ونحقق المصالحة مع احبائنا فالمطلوب منا استغلال عاملي الميدان والجمهور لفرض لوننا واقتلاع نقاط الفوز. لقد أعددنا العدة كما ينبغي لمباراة هذا المساء ودرسنا نقاط قوة وضعف منافسنا وسنلعب ورقة الهجوم مع الحذر في الدفاع. فلا خيار امامنا سوى الانتصار، أعتقد ان المباراة لن تكون سهلة وقد تلعب على جزئيات وقد تكون الكرات الثابتة هي الفيصل. نحن ندرك جيدا ان المهمة ستكون صعبة امام منافس عتيد وكبير يريد تدارك ما فاته لكننا أصبحنا الأكثر حاجة لنقاط الفوز لتحسين وضعيتنا في الترتيب العام والاقتراب من كوكبة الطليعة وأعتقد ان مباراة اليوم ذات ست نقاط باعتبارها امام منافس مباشر يلعب من اجل اللقب. حاتم والي (حارس النادي الصفاقسي سابقا): حذار من ردة فعل النجم مقابلة شيقة وحماسية تلك التي ستجمعنا اليوم بالنجم الساحلي وسوف لن تشذ عن العادة فيما يتعلق بجمالية اللعب والاندفاع والحماس الفياض وأعتقد ان مباراة اليوم هي المنعرج الحاسم للنادي الصفاقسي فأما الإبقاء على الحظوظ كاملة من اجل التنافس على البطولة وهو ما يتطلب الخروج بنقاط الفوز او إلقاء المنديل في صورة الهزيمة او التعادل والثابت ان العودة القوية لزملاء الخلوفي في الأسابيع الأخيرة تنذر بأن النادي الصفاقسي لا يساوم في النتيجة حين يلعب على أرضه وأمام جمهوره وبالتالي سيواصل سلسلة نتائجه الوردية ويحقق الانتصار لكن حذار من ردود فعل النجم الساحلي الذي عاد في المدة الأخيرة بقوة فالمطلوب من أبناء «لوكا» توخي طريقة حذرة حتى لا تجعل المفاجأة ومع ذلك فثقتي كبيرة في الفريق الذي سيؤكد عزمه القاطع على التدارك. نورالدين البكوش حسان النصري (مستقبل القصرين): أعد أحباءنا بالفوز بالنسبة الى فريق يطمح الى ضمان البقاء كل المقابلات صعبة وتتطلب تركيزا ذهنيا كبيرا وإصرارا أكبر على الخروج بنتيجة اللقاء ضمن هذا الاطار يندرج لقاؤنا أمام أمل حمام سوسة فنحن مطالبون بثلاث نقاط حتى نعيد الثقة لأحبائنا ومن تكون له الكلمة الحسم في الثنائيات ويحسن الانتشار فوق الميدان ستكون له الأسبقية قمنا بعمل كبير بعد لقاء الملعب التونسي ودرسنا جيدا الخصم ونمتلك مقومات الفوز عليه لكن لا يعني هذا بالمرة أن الفريق المنافس في المتناول فهو يمتلك مجموعة محترمة من اللاعبين ويلعب كرة نظيفة لذلك علينا بالاحتياط والابتعاد عن التسرع عامل الجمهور سيكون حاسما وما أعد به أحباءنا أننا بحول ا& سننتصر. أحمد الهلالي (شبيبة القيروان): سنعمق جراح «الهمهاما» سنسعى لتحقيق مبتغانا وفرض لوننا فوق ميداننا وأمام جمهورنا لأنه غير مسموح لنا بالتعثر من جديد في القيروان... ومن هذا المنطلق فنحن عاقدون العزم على الانتصار لنزحف نحو ترتيب أفضل يتماشى وسمعة الشبيبة وعراقتها... والفوز على «الهمهاما» يمرّ عبر لعب ورقة الهجوم لمباغتته وارباكه وكل ما أتمناه أن تعود الفاعلية لمهاجمينا لتجسيم الفرص المتاحة، لأن الشبيبة تخلق عديد الفرص في كل مباراة لكن الحظ لم يحالفنا. لدينا الخبرة اللازمة ونعرف جيدا أن منافسنا سيختار الهجومات المعاكسة وسيعمل على استغلال المساحات ويأمل في التسجيل، ونحن مستعدون كما ينبغي من هذه الناحية بما أن جنوحنا للهجوم من أجل إحداث الفارق لن يلهينا عن الاحتياط جيدا في الدفاع. محمد أمين العويشاوي (أمل حمام سوسة): سنستغل الضغط المسلط على منافسنا مباراة هامة تجمعنا بمستقبل القصرين الذي يعد احد المنافسين المباشرين.. نحن مطالبون بتحقيق نتيجة مرضية لمواصلة العمل في ظروف طيبة.. فريقنا جاهز للمباراة وقمنا باستعدادات محترمة وعملنا على تجاوز النقائص والشيء الايجابي في الفريق يتمثل في عودة كل المصابين وهو ما يوفّر الحلول المناسبة في اللقاء.. أعتقد ان منافسنا مستقبل القصرين سيكون مطالبا بالانتصار وسيكون الضغط مسلطا على لاعبيه وهذه نقطة يجب ان نستغلها وأنا واثق من قدرتنا على العودة بنتيجة ايجابية من القصرين بالذات تكون انطلاقتنا الحقيقية هذا الموسم. المجريسي الهادي هلول (لاعب سابق لأمل حمام): قادرون على تطويع «الحلفاء» مباراة مستقبل القصرين وأمل حمام سوسة ستكون متقاربة فالأمل سيدخل المباراة من اجل العودة بنتيجة ايجابية فهو مطالب بالانتصار او على الاقل التعادل لكسب اكبر عدد ممكن من النقاط امام منافس قريب منه في الترتيب ولضمان نتيجة تقوي من عزيمة اللاعبين وترفع في معنوياتهم خاصة وأن بقية مقابلات مرحلة الذهاب ستكون صعبة.. المستقبل بدوره له نفس طموحات وأهداف الأمل وربما سيشكل عليه ذلك ضغطا بحكم انه يجري اللقاء فوق ميدانه.. شخصيا أرى الأمل قادرا على العودة بنتيجة مرضية من القصرين خاصة وأن أداء الفريق في تطوّر. طارق ماهر الدندان (لاعب سابق بالشبيبة): مهمة صعبة المباراة ستكون صعبة على الفريقين لكن بعض العناصر مثل نبيل الميساوي والايفواري كلود قيندو وأحمد الهلالي وبرهان غنام وغيرهم يملكون من التجربة والمؤهلات الفنية والبدنية ما يجعلهم يعيدون سيناريو مباراة النجم الساحلي وإهداء فوز آخر ثمين لجمهور الأخضر والابيض فوز الشبيبة ليس مستحيلا رغم صعوبة المهمة أمام منافس جريح ومتألم لذلك فهو لن يستسلم بسهولة لأن نتيجة هذه المباراة بالنسبة للنادي الرياضي لحمام الأنف ستشكل منعرجا حاسما فهو في وضعية لا يحسد عليها وهو المتواجد في أسفل الترتيب برصيد 4 نقاط فقط، كل هذه المؤشرات تجعلني أتوقّع مواجهة حماسية ومشوّقة بين «الجي آس كا» وأبناء فتحي العبيدي وستكون الكلمة الأخيرة للفريق الذي يتحكم أكثر في أعصابه وجاهز ذهنيا وفنيا وتكتيكيا لهذا اللقاء الواعد.
